الخلاصة الجامعة في قواعد التفسير النافعة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الخلاصة الجامعة لقواعد التفسير النافعة حامد بن عبدالله العلي الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد فهذه خلاصة ، فيها فصول جامعة لقواعد نافعة ، ولطائف ماتعة ، تعين المستنبط من القرآن على إستنباط معانيه ، وتفتح للمفسّر أبوابا في بيان مراميه ، ثم إنه لايخفى على اللبيب ، أن معاني القرآن وأسراره بحر ليس له ساحل ، يؤتي الله تعالى فهمها لمن شاء على قدر إخلاصه ، ويرد عنها أهل الأهواء فيرجعون بلا طائل ، وإنما تتنزّل بركة القرآن على من تعلّق به على قدر تعلقه ، فمن قام به آناء ليله ونهاره ، فتح الله تعالى له به أسراره ، وكشف له أستاره . ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا أعمالنا ، ويجعلها ذخيرة لنا ، يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فصل مدخل وتعريفات القاعدة لغة : ما انبني عليه غيره . وإصطلاحا : كلي يندرج تحته أحكام جزئية التفسير : يدور معناه على الكشف والبيان ، فهو إخراج الشيء من مقام الخفاء إلى مقام التجلي والتفسير إصطلاحا : علم يعرف به معاني القرآن وأحكامه. علم التفسير أشرف العلوم ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، وكلام الله تعالى هو صفة من صفاته ، وشرف معرفة معاني كلامه ، لايساويه شرف. قواعد التفسير : قواعد كلية يتوصل بها إلى معرفة معاني القرآن وأحكامه فقواعد التفسير بالنسبة للتفسير مثل أصول الفقه بالنسبة للأحكام الفقهية العملية ، فكما أن أصول الفقه تضبط الإستدلال وتعرف الفقيه كيفية إستنباط الأحكام من النصوص ، كذلك قواعد التفسير تضبط الإستدلال ممن القرآن وتعرف المفسر كيف يستدل بالقرآن على معانيه و أحكامه. والعلاقة بين قواعد التفسير القرآن ، وعلوم القرآن ، هو أن القواعد جزء من علوم القرآن . معنى القرآن القرآن مصدر بمعنى اسم المفعول قرأ يقرأ قراءة وقرآنا ، وقرأ في اللغة : بمعنى تلا ، أو بمعنى جمع ، ومنه القرية لأنها تجمع السكان .