أحكام التجويد

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
تعريف علم التجويد: هو إخراج كل حرفٍ من مَخْرَجِهِ، وإعطاؤه حقه ومُسْتَحَقُّه من الصفات فحق الحرف: هو صفاته اللازمة التي لا تنفك عنه، مثل: الهمس والجهر والقلقلة والشدة ... وغير. أما مُسْتَحَقُّ الحرف: فهو صفاته العارضة التي تعرض له في بعض الأحوال، وتنفك عنه في البعض الآخر لسببٍ من الأسباب، مثل: التفخيم والترقيق والإدغام ... وغيرها. -وفائدته: صون اللسان عن اللحن في ألفاظ القرآن الكريم عند الأداء. -أما عن واضِعُهُ: فهو وحيٌ من عند الله، تلقاه رسوله محمد صَلَّي الله عليه وسَلَّم مُجَوَّدَاً من جبريل عليه السَّلام، أما واضع قواعده: فقد قيل أنه: أبو الأسود الدؤلي، وقيل أنه: أبو القاسم عبيد بن سلام، كما قيل أنه: الخليل بن أحمد الفراهيدي ...... وقيل غيرهم. وقد أُسْتُمِدَّ من كيفية قراءة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وأصحابه والتابعين والأئِمَة المُقْرِئِين، إلى أن وصلنا بالتواتر عن طريق مشايخنا الأجلاء. حكمه: (أ) حُكْمُ تَعَلُّمِه: فرضُ كِفَايَةٍ، فإذا قام به البعض سقط عن الآخرين. (ب) حُكْمُ تطبيقه: هو فرضُ عَيْنٍ لمَنْ يقرأ القرآن، حيث يجب أن يعرف الأداء الصحيح عن طريق المشافهة. فيجب معرفة مسائله: وهي قواعده المتعددة التي تحكُم كيفية إخراج الحروف والكلمات. ومن أمثلتها: (كل ميم ساكنة يأتي بعدها باء: يجب إخفاؤها، ويُسَمَّى ذلك إخفاءاً شفوياً. كما في قوله تعالى: ( ... مَالَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ... ) ... (سورة النساء: الآية 157). اللحن: هو الخطأ والإنحراف والميل عن الصواب. وهو قسمان: اللحن الجلي واللحن الخفي اللحن الجلي: وهو خطأٌ يطرأ على اللفظ فيُخِلُّ بعُرْفِ القراءة ومبنى الكلمة، سواء أخلَّ بالمعنى أم لم يُخِلّ -واللحن الجَلِيُّ قد يكون في الحروف، أو الكلمات، أو الحركات والسكنات (أ) في الحروف: وله ثلاث صور (1) إبدالُ حرفٍ مكان حرف: مثال ذلك