علاقة الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
علاقة الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم
بطالبات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض
ورقة عمل مقدمة للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة
الرياض – ذو القعدة 1427 هـ
إعداد
منصور بن محمد المقرن
mmalmegren@gawab.com
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
لمّا كانت الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم من النعم العظيمة التي امتن الله تعالى بها على بلادنا كان رعاية هذه النعمة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها مطلباً شرعياً .
ومن رعاية هذه النعمة : تفعيل دور تلك الدور لتزيد من عنايتها بشريحة مهمة من شرائح المجتمع وهي طالبات المرحلة الثانوية في التعليم العام ، حيث أظهرت الإحصاءات قلة أعدادهن في الدور كما سيأتي .
ولهذا ينبغي بذل قصارى الجهد والإمكانيات لاستقطاب تلك الفئة ما دام أن الطاقات والوسائل لتحقيق ذلك ممكنة، وقد قال ابن الجوزي – رحمه الله – : " فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ، فلو كان يُتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت أن من أقبح النقائص رضاه بالأرض . ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض ، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن " (1)
ثم قال رحمه الله : " ... وفي الجملة لا يترك – المرء – فضيلة يمكن تحصيلها إلا حصلها " (2)
وقد جاء هذا البحث ليسلط الضوء على حجم العلاقة بين تلك الطالبات والدور وسبل تنميتها .
ولتحقيق تلك الأغراض من هذا البحث فقد صممت استبانتان : الأولى وزعت على مديرات الدور النسائية ، والأخرى وزعت على طالبات المرحلة الثانوية في التعليم العام .
كما أقيمت بواسطة إحدى الأخوات حلقات نقاش مع عدد من معلمات الدور لمناقشة هذا الأمر . هذا فضلاً عن الرجوع لعدد من المراجع العلمية ذات العلاقة .
__________
(1) ابن الجوزي . صيد الخاطر صفحة 167
(2) المصدر السابق صفحة 168.