كيف نتعامل مع القرآن

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
مدخل الكتاب طه جابر العلوانى الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه ومن تبعه بهديه إلى يوم الدين.
وبعد: فإنه ليشرف المعهد العالمى للفكر الإسلامى أن يفتح ملفا ثقافيا متنوع الجوانب للقرآن العظيم، وذلك تحقيقا لرسالة المعهد، التى تقوم على العمل لإصلاح مناهج فكر المسلمين وإعادة بناء النسق الثقافى الإسلامى بتقديم علوم اجتماعية وإنسانية إسلامية معاصرة، والبحث عن المنهج الأمثل للتعامل مع القرآن العظيم، والسنة النبوية المطهرة، وفق خطة محددة تقوم على دعائم أربع: أولاها وأهمها: إعادة استدعاء القرآن العظيم للساحة الثقافية الإسلامية، وإنهاء حالة الهجر والفصام بينه وبين العقل المسلم، وجعله المصدر الأول والأهم للمسلم المعاصر، كما كان كذلك عند السلف، يرجع إليه ليستقى منه العلم والمعرفة الدقيقة السليمة فى نظرته إلى الإنسان والحياة والوجود، فى الفطرة الإنسانية والاجتماعية، فى قضايا الفرد والأسرة والمجتمع، والعلاقات والنظم.
والدعامة الثانية: تأصيل منهج فهم السنة والسيرة النبوية، وسبل الاستفادة منهما فى بناء الثقافة والحضارة الإسلامية المعاصرة.
والدعامة الثالثة: استيعاب التراث الإسلامى ومناهج فهمه، وتوظيف الصالح الإيجابى منه فى بناء ثقافتنا الإسلامية المعاصرة، واستفادة العبر والدروس من قضاياه والتنبيه إلى سلبياته.
والدعامة الرابعة: معرفة الفكر المعاصر ـ الغربى ـ وآليات فهمه، ووسائل استخدامه والاستفادة من الصالح منه، والتنبيه إلى جذوره ومصادره، ونبذ سلبياته، وبناء منهج للتعامل مع ذلك كله.
ص _004