الحوار في القرآن الكريم

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الحوار في القرآن الكريم دراسةً - ونموذجاً تأليف الأستاذ حسني محمد العطار غزة 2011 ـــ 2012 بسم الله الرحمن الرحيم {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ .
.
.
وَالْمَوْعظَةِالْحَسَنَةِوَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ ِالْمُهْتَدِينَ}
(النحل - 125) الإهداء إلى كل من يتسع عقله , وقلبه , وصدره للآخر .
.
إلى كل من يقول: رأي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
المقدمة الحمدلله رب العالمين، الداعي إلى حُسن مخالطة الآخرين ومحاورتهم ومناقشتهم.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله, أفضل من حاور وجادل وحاجج, وعلى آله وصحبه الطاهرين، الذين كانوا خير نموذج في علاقاتهم مع الآخر, والسلام على من سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد: إن من أمتع اللحظات التي يعيشها المسلم في هذه الحياة الدنيا، أن يعيش مع القرآن الكريم، تلاوة وتدبراً وعملاً، ولقد درجنا منذ الطفولة أن يكون القرآن قريباً ولصيقاً بنا، وأن نكون قريبين ولصيقين به, لصيقين به فلا نغادره في حلنا, أو ترحالنا, في صحونا أو نومنا, في سفرنا أو اقامتنا, عملنا أو فراغنا, وهكذا المسلم ونرجو أن نكون كذلك, وقربنا منه قرب التدبر ومن قبله القراءة، ومن بعده العمل والسلوك، ثم الكتابة إن أمكن، ولقد كان أن مَنّ الله عليّ بذلك, فكان مما أكرمني به الله أن كتبت من عدة سنوات كتاباً كبيراً أسميته "من آيات الإعجاز في القرآن الكريم"، ثم من بعده دراسة متوسطة الحجم بعنوان "اسلوب الإستهزاء في القرآن الكريم", واليوم تنهض بي الرغبة والهمة استجابة لأمر أستاذي الذي أحببته من اللقاء الأول .
.
الدكتور خالد حمدان أن أكتب عن "الحوار في القرآن الكريم"، لعل هذه الدراسة وأختيها من قبلها أن تكون شفيعة لي عند الله مما زلّت به الألسن والأيدي والأقدام.