1 تذكير العابد بحكم المسألة في المساجد (دراسة فقهية مقارنة) تأليف أبي مالك عدنان المقطري 2 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين: وبعد فقد اطلعت على رسالة أخي الشيخ الفاضل الداعية إلى الله أبي مالك عدنان المقطري المسماة ب (تذكير العابد بحكم المسألة في المساجد) . فألفيتها رسالة قيمة في با?ابذل فيها مؤلفها جهداً ملحوظاً، حيث أنه جمع شتات هذه المسألة، وعرض الأقوال فيها عرضاً شيقاً، نسب الأقوال إلى أهلها، ورجح الصحيح منها، ووثق ما نقل، كل ذلك بعبارة مختصرة جزلة، وبالمراد موفية، وإني لأرجو أن يكتب الله القبول لهذا المؤلف النفيس، فيكون مرجعاً في بابه، عظيم الأثر في طلبة العلم، فجزى الله مؤلفها خير الجزاء، ودفع عنه كل سوء ومكروه، ونفع ?ذا المؤلف الإسلام وأهله، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، وهو نعم المولى ونعم النصير. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. كتبه أبوعبدالله محمد بن سعيد بن موسى المحضار 16 /جماد ى آخر 1431 هـ. 3 المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلھ وصحبھ ومن والاه وبعد: فإن للمساجد في الشريعة الإسلامية منزلة عظيمة، ومرتبة كريمة، والنصوص في ذلك كثيرة، تجدھافي مظانھا. وللمسجد أحكامھ الخاصة بھ، والتي أفردت في مصنفات، وألفت فيھ المؤلفات منذ القديم وفي الحديث ومن ذلك كتاب: (إِعْلاَمِ السَّاجِدِ بِأَحْكَامِ الْمَسَاجِدِ) للزركشي، وكتاب (تحفة الراكع والساجد في أحكام المساجد) للجراعي، و (إتحاف الساجد بأحكام المساجد) لأبي معاذ بن عبد العال. وعقد الفقھاء في كتبھم أبواباً خاصةً بأحكام المساجد. ومن المسائل التي ذكرت، والأحكام التي طرقت، حكم المسألة في المساجد، تناولھاالعلماء في كتبھم سواء الخاصة بأحكام المساجد، أو ضمن كتب الفقھ عند الحديث عن أحكام المسجد. وقد كنت طرقت ھذه المسألة في بعض رسائلي طرقاً سريعاً، وبقي في نفسي السعي في بحثھاأكثر وجمع كلام أھل العلم في ذلك. فوفقني الله عزوجل لتخرج في ھذه الرسالة المتواضعة، والبحث الذي أرجو من الله تعالى أن أكون قد سددت فيھ.وحسبي أني جمعت ما وصلت إليھ يدي، وخطھ قلمي. وقد دفعني للكتابة في ھذا الموضوع عدة أسبا ب تتلخص فيما يلي: 1 مكانة المسجد في الإسلام ومالھ من دور كبير في حياة المسلمين. 2 خلو الساحة حسب علمي حين الكتابة من بحث علمي مقارن يتناول حكم المسألة في المسجد ويستقصي كلام أھل العلم في ذلك، فرغبت بالقيام بذلك، وأرجوأن أكون قد وفقت في جمع المسألة ، وتقديم ما يفيد لطلاب العلم. 3 حصول الخلاف الذي يؤدي من بعض الأطراف في كثير من الأحيان إلى الشقاق والتضليل بسبب المسألة في المساجد، وجمع التبرعات فيھا. ھذا وإني إذ أقوم بھذا العمل فإني أرجو من كل أخ يقرأ رسالتي ھذه، أن لا ينساني من دعوة

1 تذكير العابد بحكم المسألة في المساجد (دراسة فقهية مقارنة) تأليف أبي مالك عدنان المقطري 2 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين: وبعد فقد اطلعت على رسالة أخي الشيخ الفاضل الداعية إلى الله أبي مالك عدنان المقطري المسماة ب (تذكير العابد بحكم المسألة في المساجد) . فألفيتها رسالة قيمة في با?ابذل فيها مؤلفها جهدا ملحوظا، حيث أنه جمع شتات هذه المسألة، وعرض الأقوال فيها عرضا شيقا، نسب الأقوال إلى أهلها، ورجح الصحيح منها، ووثق ما نقل، كل ذلك بعبارة مختصرة جزلة، وبالمراد موفية، وإني لأرجو أن يكتب الله القبول لهذا المؤلف النفيس، فيكون مرجعا في بابه، عظيم الأثر في طلبة العلم، فجزى الله مؤلفها خير الجزاء، ودفع عنه كل سوء ومكروه، ونفع ?ذا المؤلف الإسلام وأهله، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، وهو نعم المولى ونعم النصير. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. كتبه أبوعبدالله محمد بن سعيد بن موسى المحضار 16 /جماد ى آخر 1431 هـ. 3 المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلھ وصحبھ ومن والاه وبعد: فإن للمساجد في الشريعة الإسلامية منزلة عظيمة، ومرتبة كريمة، والنصوص في ذلك كثيرة، تجدھافي مظانھا. وللمسجد أحكامھ الخاصة بھ، والتي أفردت في مصنفات، وألفت فيھ المؤلفات منذ القديم وفي الحديث ومن ذلك كتاب: (إعلام الساجد بأحكام المساجد) للزركشي، وكتاب (تحفة الراكع والساجد في أحكام المساجد) للجراعي، و (إتحاف الساجد بأحكام المساجد) لأبي معاذ بن عبد العال. وعقد الفقھاء في كتبھم أبوابا خاصة بأحكام المساجد. ومن المسائل التي ذكرت، والأحكام التي طرقت، حكم المسألة في المساجد، تناولھاالعلماء في كتبھم سواء الخاصة بأحكام المساجد، أو ضمن كتب الفقھ عند الحديث عن أحكام المسجد. وقد كنت طرقت ھذه المسألة في بعض رسائلي طرقا سريعا، وبقي في نفسي السعي في بحثھاأكثر وجمع كلام أھل العلم في ذلك. فوفقني الله عزوجل لتخرج في ھذه الرسالة المتواضعة، والبحث الذي أرجو من الله تعالى أن أكون قد سددت فيھ.وحسبي أني جمعت ما وصلت إليھ يدي، وخطھ قلمي. وقد دفعني للكتابة في ھذا الموضوع عدة أسبا ب تتلخص فيما يلي: 1 مكانة المسجد في الإسلام ومالھ من دور كبير في حياة المسلمين. 2 خلو الساحة حسب علمي حين الكتابة من بحث علمي مقارن يتناول حكم المسألة في المسجد ويستقصي كلام أھل العلم في ذلك، فرغبت بالقيام بذلك، وأرجوأن أكون قد وفقت في جمع المسألة ، وتقديم ما يفيد لطلاب العلم. 3 حصول الخلاف الذي يؤدي من بعض الأطراف في كثير من الأحيان إلى الشقاق والتضليل بسبب المسألة في المساجد، وجمع التبرعات فيھا. ھذا وإني إذ أقوم بھذا العمل فإني أرجو من كل أخ يقرأ رسالتي ھذه، أن لا ينساني من دعوة