إعلام الأنام بما انتهى إليه السلام
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
إعلاَمُ الأَنَام
بِمَا انْتَهَى إِلَيْهِ
السَّلام
بقلم:
أبي محمَّد إبراهيم بن شريف الميلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للّه نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصَحَابته وسلم إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا جُزءٌ حديثيٌّ فقهيّ فيه تحقيقٌ لمسألة طَار شررُها بين الناس، وبالأخص طلبة العلم منهم وهي مسألة: الزيادة في السلام على "وبركاته" إبتداءً وردّاً.
وقد جعلتُ الجزء على فصولٍ أربعة:
الفصل الأول: في بيان وهاء حديث زيد بن أرقم وضعفه الشديد.
الفصل الثاني: في تخريج ما في الباب.
الفصل الثالث: في ذكر الأدلة المعارضة للزيادة على "وبركاته".
الفصل الرابع: في ذكر أقوال أهل العلم في هذه المسألة.
وختمتها بخاتمة، هي: نتيجة البحث وخلاصتُه.
والله الموفق لما فيه الخير، والهدى، وهو حسبُنا ونعم الوكيل.
الفصل الأول
في بيان وهاء حديث زيد بن أرقم وضعفه الشديد
وأصل إثارة المسألة حديثٌ يُظَنُّ ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو:
ما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/330)، قال: قال محمد، حدثنا إبراهيم بن المختار، عن شعبة، عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم، قال: كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا، قلنا: وعليك السلام ورحمةُ الله وبركاته ومغفرته".