مكتبة الفقه الإسلامي الكتاب الثالث الانتخابات بين الإباحة و التحريم تأليف الأستاذ حسني محمد العطار المحاضر في كلية دار الدعوة و العلوم الإنسانية رفح ـ فلسطين 1431 هـ ـ 2010م قال تعالى {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} المائدة: 49 الإهداء إلى كل الطامحين بأن تكون كلمة الله هي العليا العاملين دون كلل و لا ملل الذين لا يضرهم من عاداهم و لا من تآمر عليهم أُهدي دراستي المقدمة الحمد لله، نحمده و نستعينه .. ونُصلي ونُسلم على أشرف خلق الله محمدٍ بن عبد الله، وعلى آله ومن والاه إلى يوم الدين. وبعد: إن مصطلح الانتخابات، من المصطلحات التي أصبحت تتردد كثيراً، وكثيراً جداً على مسامع الناس، وفي كل أقطار الدنيا، المتقدمة منها والنامية والمتخلفة، حتى أصبحت هذه الكلمة وما يدور في فلكها من الكلمات تلازم الإنسان في حله و ترحاله، تتردد على ألسنة السياسيين والمفكرين و المتحزبين، وطلاب الحرية والاستقلال، والمعارضين، وأصبحت تستعمل للترغيب والترهيب، للقضاء على حكومات، وقيام حكومات جديدة، فهي قد تكون سيفاً مسلطاً على رقاب فئة معيّنة، لصالح فئة أخرى. ومن الظواهر التي نراها في زماننا، أن الانتخابات أصحب حُمى، أصابت القاصي والداني، من الدول و المجتمعات، في الشرق نسمع عن دعوات للانتخابات وفي الجنوب نسمع عن الدعوة للانتخابات، بل إن الانتخابات أصبحت تستعمل كأداة لتمزيق الدول ووحدة كيانها، وكأنها أصبحت أُلعوبة في يد من يحركون هذه الدول و المجتمعات. و الصورة واضحة أمامنا، ليست خفية و لا مخفية، فما حدث في أندونيسيا، وتيمور الشرقية، و ما حدث في كثير من بلاد الشرق العربي و الإسلامي على الخصوص، وما يحدث الآن للسودان الشقيق، و العراق الجريح، كل هذا يجب أن يكون في حسبان الدارس و الباحث.

مكتبة الفقه الإسلامي الكتاب الثالث الانتخابات بين الإباحة و التحريم تأليف الأستاذ حسني محمد العطار المحاضر في كلية دار الدعوة و العلوم الإنسانية رفح ـ فلسطين 1431 هـ ـ 2010م قال تعالى {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} المائدة: 49 الإهداء إلى كل الطامحين بأن تكون كلمة الله هي العليا العاملين دون كلل و لا ملل الذين لا يضرهم من عاداهم و لا من تآمر عليهم أهدي دراستي المقدمة الحمد لله، نحمده و نستعينه .. ونصلي ونسلم على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله، وعلى آله ومن والاه إلى يوم الدين. وبعد: إن مصطلح الانتخابات، من المصطلحات التي أصبحت تتردد كثيرا، وكثيرا جدا على مسامع الناس، وفي كل أقطار الدنيا، المتقدمة منها والنامية والمتخلفة، حتى أصبحت هذه الكلمة وما يدور في فلكها من الكلمات تلازم الإنسان في حله و ترحاله، تتردد على ألسنة السياسيين والمفكرين و المتحزبين، وطلاب الحرية والاستقلال، والمعارضين، وأصبحت تستعمل للترغيب والترهيب، للقضاء على حكومات، وقيام حكومات جديدة، فهي قد تكون سيفا مسلطا على رقاب فئة معينة، لصالح فئة أخرى. ومن الظواهر التي نراها في زماننا، أن الانتخابات أصحب حمى، أصابت القاصي والداني، من الدول و المجتمعات، في الشرق نسمع عن دعوات للانتخابات وفي الجنوب نسمع عن الدعوة للانتخابات، بل إن الانتخابات أصبحت تستعمل كأداة لتمزيق الدول ووحدة كيانها، وكأنها أصبحت ألعوبة في يد من يحركون هذه الدول و المجتمعات. و الصورة واضحة أمامنا، ليست خفية و لا مخفية، فما حدث في أندونيسيا، وتيمور الشرقية، و ما حدث في كثير من بلاد الشرق العربي و الإسلامي على الخصوص، وما يحدث الآن للسودان الشقيق، و العراق الجريح، كل هذا يجب أن يكون في حسبان الدارس و الباحث.