أحكام الكلالة في القرآن الكريم والسنة النبوية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
أحكام الكلالة في القرآن الكريم والسنة النبوية. د. عبده محمد يوسف كلية التربية ـ جامعة صنعاء مقدمة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - تسليما كثيراً. أما بعد: فإن كثيرا من الناس في هذه الأيام قد زهدوا في طلب العلم الشرعي، وأغفلوا الاهتمام به، ولاسيما علم الفرائض، مع أن له فضل ومنزلة عظيمة بين سائر العلوم - وإن كانت العلوم الأخرى لها أهمية في حياة الناس- إلا أن تعلم علم الفرائض وتعليمه يجب أن يعطى الاهتمام الأكبر في حياة الناس. كيف لا وهو العلم الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يعدل نصف العلم، بل هو أول علم ينتزع من هذه الأمة لأنه ينسى. قال القرطبي: (فإن الفرائض عظيمة القدر حتى أنها ثُلث العلم، وروي نصفُ العلم، وهو أوّل علم يُنزع من الناس ويُنسى). (¬1) فعلم الفرائض -هوعلم المواريث- يُحتاج إليه لكثرة ما تعم به البلوى، ويكون فيه من النوازل والفتوى، ولهذا حث الشارع على تعلمه ورغب فيه مخافة ¬__________ (¬1) الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، ج5، ص55.