أحكام السلام والمصافحة بين الجنسين في ضوء القرآن والسنة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مقدّمة الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على رسول الله، وآله وصحبه والتابعين، أما بعد، فممَّا عمَّت به البلوى في زماننا هذا كثرة الاختلاط بين الرجال والنساء، وما تبعه من تهاون في الحجاب، وكثرة في تبادل الحديث بين الجنسين من غير المحارم بلا حاجة بحجة مشروعية أصل السلام حتى وصل الأمر إلى حدِّ المُصافحة بين الرجال والنساء الأجنبيات بل بالغ البعض إلى المعانقة والتقبيل، إمَّا جهلا بحُرْمة هذا الفعل، أو رضوخاً للأعراف والتقاليد، أو اتباعاًً للهوى، ممّا جعل من الأهمية بمكان بحث مسألة السلام والمصافحة بين الجنسين لأهميتها وعموم البلوى بها، وضرورة تحري الحقِّ بشأنها، إفادةً للأمَّة، وإبراءً للذمة، لاسيما حين نعلم مدى عناية الشارع بهذا الخُلق النبيل فالنصوص الداعية إلى إشاعته بين الناس متوافرة بكثرة في القرآن والسنة، كما سيتضح من خلال البحث الذي رأيت تقسيمه إلى مقدمة وفصلين ومباحث وخاتمة، وفقا لما يأتي إن شاء الله - تعالى- والله - جل جلاله - الموفق والهادي إلى سواء السبيل. - خطة البحث: المقدمة: خطة البحث، والدراسات السابقة، وأهداف البحث. الفصل الأول: أحكام السَّلام وفيه مباحث: المبحث الأول: تعريف السَّلام. المبحث الثاني: مشروعية السَّلام وفضله. المطلب الأول: مشروعية السَّلام. المطلب الثاني: فضل السَّلام.