تنزيل السكينة على قناديل المدينة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مخطوطات المدينة المنورة تنزيل السكينة على قناديل المدينة لتقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي (756هـ) (القسم الأول) د. مصطفى عمار منلا باحث ورئيس قسم المخطوطات والوثائق بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة كانت المدينة المنورة، وما تزال مثار اهتمام المسلمين في كل مكان وزمان، يُحركهم إليها حنينهم وأشواقهم عن بُعد، ويَتحرك إيمانهم وينمو عن قُرب، ولهذا تَجد أن عامة المسلمين وعلماءهم أحاطوا مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حباً وعلماً ومعرفةً، فاهتموا بشؤونها، واغتموا لشجونها، وفرحوا لطمأنينتها، وحزنوا لاضطرابها. ومن مظاهر اهتمامهم بها كثرة تأليفهم عنها فما تركوا دقيقة من المسائل أو جليلة إلا وبحثوا فيها، ومن هؤلاء العلماء: شيخ الإسلام، تقي الدين، أبو الحسن، علي بن عبد الكافي السُّبكي الشافعي، ولد في سبك العبيد، من أعمال المنوفية بمصر سنة 683هـ، وتفقه على والده، ثم دخل القاهرة فأخذ عن أكابر علمائها، ورحل في طلب العلم؛ فدخل الشام والإسكندرية والحجاز، وأخذ عن كبار عصره، حتى صار علماً في الأصول والفقه والتفسير واللغة، وغيرها , ولي قضاء الشام سنة 739هـ، إلى سنة 742هـ، واعتل فعاد إلى القاهرة وعمل بالتدريس والتأليف، وصنف كتباً كثيرة، استوفى ذكرها ابنه تاج الدين في كتابه طبقات الشافعية (¬1)، توفي بمصر سنة 756هـ (¬2). من كتبه: تنزيل السكينة على قناديل المدينة، صنفه يومي السبت والأحد الرابع والعشرين من شهر رجب الفرد عام أربعة وخمسين وسبعمائة بظاهر دمشق (¬3). ¬__________ (¬1) طبقات الشافعية 6/ 146 - 226. (¬2) انظر ترجمته: طبقات الشافعية 6/ 146 - 226، حسن المحاضرة 1/ 177، غاية النهاية 1/ 551، الدرر الكامنة 3/ 63 - 71. (¬3) كما ذكر في آخر المخطوط.