صلاة الكسوف، أحكام ومسائل
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
... ... ... ... ... ... ... ...
بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة الكسوف ، أحكام ومسائل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
تمهيد
= فبعد أيام قلائل يأتي على النَّاس حدثٌ عظيمٌ ، وأمرٌ مهولٌ ، وهو "كسوف الشمس" ، وليس الأمر كما يظن كثيرٌ مِن النَّاس أنه حدثٌ فلكيٌّ ، أو منظرٌ طبيعيٌّ يتسلى النَّاس برؤيته ، والاستمتاع بمشاهدته!! ، كلا والله إن الأمر جِدُّ خطيرٌ ، وأصبح همُّ الناس ما قد يصيب أعينهم من النَّظر إلى الشمس في كسوفها ، وأصبح التحذير للنَّاس لما قد يسببه النظر من أمراض – وهذا لا يجزم به – وكأنَّه يجوز لهم في غير هذه الحالة النَّظر والاستمتاع!! ، ولعلنا لا نبالغ إذا فلنا إننا نتوقع أن يأتي على الناس زمان ينظرون فيه إلى خروج الشمس مِن مغربِها على أنها حادثة فلكية غريبة!! والدليل على توقعنا هذا ما نراه الآن من التعامل مع الكسوف والخسوف اللذين جعلهما الله تعالى آيتين يخوف بهما عباده ، يتعاملون معهما على أنهما ظواهر كونية مجردة عن الوعظ والتخويف! ولقد غفل النَّاس عن أحكام هذه الصلاة، - وتسمَّى صلاة الآيات كما قال شيخ الإسلام في "النبوات" (ص 190) - ، ومعانيها ، ومسائلها، وضاعت مع ما ضُيِّع مِن الفرائض الكثيرة.
الكسوف والخسوف مِن آيات الله
كثيرةٌ هي آيات الله عز وجل ، وهي مخلوقةٌ للتفكر والاعتبار ، لكن النَّاس عن هذا في غفلةٍ ، ومنه في بُعدٍ ، قال الله تعالى { وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ في السَّمواتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }!!.
وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ" رواه البخاري (1044) و مسلم (901).
لا ارتباط بين الكسوف وموت أو حياة أحَدٍ من النَّاس