الحدود والتعزيرات والأيمان والكفارات

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الحدود والتعزيرات والأيمان والكفارات وملحق بها الأسراء والمعراج د. طارق الطواري تعريف الحد: لغة:هو المنع،ومنه حداد المرأة المتوفى عنها زوجها فهي تمتنع عن الزينة ومنه يسمى الحداد حدادا لأنه يصنع الأبواب فيمتنع دخول الغير. اصطلاحاً:عقوبة مقدرة وجبت لحق الله تعالى،وسميت حداً لأن الله تعالى فصل فيها وحددها ، ولأنها تمنع الإنسان من معاودة الجريمة مرة أخرى. الإحترازات في التعريف:قولنا عقوبة مقدرة خرج منه التعزير،وقولنا وجبت لحق الله تعالى خرج منه القصاص.والقصاص هو المشاكلة والمماثلة. الفروق بين الحدود والقصاص:- 1-الحدود جاءت عقوباتها محددة ومقدرة من الله تعالى(فالسارق تقطع يده)أما القصاص ففيه التنويع والاختيار(فالقاتل إما أن يقتل أو يدفع الدية أو يعفى عنه). 2-القصاص تجوز فيه الشفاعة،أما الحدود فلا، وقد قال صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد عندما شفع في المرأة المخزومية التي سرقت:"أتشفع في حد من حدود الله؟" س-هل يجوز التنازل في الحدود ما دام الأمر وصل إلى القاضي؟ لا يجوز ذلك ولو تنازل كلا الطرفين لأنها حق لله تعالى ودليله حديث صفوان بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما أراد أن يقطع يد الذي سرق رداءه فشفع فيه "هلا كان قبل أن تأتيني به" . خصائص الحدود:- 1-أنها حقوق لله تعالى وليس للبشر { تلك حدود الله فلا تقربوها } وفي آية أخرى { تلك حدود الله فلا تعتدوها } . 2-هذه الحدود محددة من حيث الجرم ومن حيث العقوبة. 3-لا تثبت الحدود إلا بشيئين إما بشهادة أو إقرار.[وما أقيم حد الزنا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالإقرار]. 4-الحدود لا يقيمها إلا الحاكم أو من يفوضه ولا يجوز الافتئات فيها.[الافتئات: تجاوز الحاكم في إقامة الحد أو العفو] .