أحكام الخلع

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم أحكام الخُلْع أرسل الموضوع إلى صديق الحمد لله الذي شرع لنا الدين القويم ( دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) أحمده سبحانه وتعالى وأستعينه وأستغفره حيث ما جعل علينا في الدِّين من حرج . والصلاة والسلام على من بعثه ربه بالحنيفية السمحة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة . رواه الإمام أحمد . فديننا وسط بين إفراط اليهود وتفريط النصارى . وهو وسط في العبادات ، ووسط في المعاملات . يُعطي كل ذي حق حقّه ، من غير إجحاف ولا تطفيف . ومن هنا فإن قضايا المعاملات لم تُترك لأهواء البشر ولا لتصرّفاتهم إذ يَحْكُم ذلك النزعات الفردية ، والأهواء الشخصية ، والمصالح المشتركة لكل طائفة على حساب الأخرى . فقد جاء الإسلام بقضايا المعاملات بين الناس أنفسهم ، كما جاء بقضايا المعاملات بين الناس وبين خالقهم . والعلاقات الزوجية جزء من المعاملات بل من أهم المعاملات لطولها وملازمتها في الغالب ، لذا فقد جعل الإسلام فيها ومنها المخرج لكلا الطرفين نظرا لأنه قد يشوبها ما يشوبها من كدر وضيق . ومن هنا كان اقتراح الأخت الفاضلة فدى – بارك الله فيها - في إجرءا هذا اللقاء حول هذه المسألة ، ألا وهي الخُلْع . فأما تعريفه فـ : الخُلْع في اللغة مأخوذ من خَلَعَ الثوب . وهو بالضمّ (الخُلْع ) اسم . وبالفتح (الخَلْع ) المصدر . ومعناه في اللغة واسع . وأما في اصطلاح الفقهاء فهو : فراق الزوج زوجته بِعوض بألفاظ مخصوصة . فائدته : تخليص الزوجة من زوجها على وجه لا رجعة فيه إلا برضاها ، وبعقد جديد . الأصل فيه :