أحاديث الصيام أحكام وآداب

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
أحاديث الصيام أحكام وآداب تأليف عبد الله بن صالح الفوزان المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ / عبد الله بن صالح الفوزان www.alfuzan.islamlight.net مقدمة الحمد لله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات، ليغفر لهم الذنوب، ويجزل لهم الهبات، وفق من شاء لاغتنامها فأطاعه وأتقاه، وخذل من شاء فأضاع أمره وعصاه. أحمده وأشكره، أكمل لنا الدين، وأتمّ علينا النعمة، رضي لنا الإسلام ديناً. وشرع لنا الأعمال الصالحة، ووفق للقيام بها. ورتب عليها الأجر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه. وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان. أما بعد . . . فهذه جملة من أحكام الصيام وآدابه، كتبتها شرحاً على أحاديث جمعتها في هذا الموضوع. وقد راعيت في كتابتها الأمور التالية: الأول: حرصت على الاختصار، وإيراد أصح الأقوال في المسألة مبتعداً عن المسائل الخلافية، ومناقشات الأدلة، إلا ما دعت إليه الحاجة، لأني أردتها سهلة ميسرة صالحة للقراءة في المساجد على الجماعة لا سيما بعد صلاة العصر، كما جرت عليه عادة الأئمة عندنا. حيث إني لم أرَ – حسب إطلاعي المحدود – كتاباً نافعاً يقرأه الإمام في رمضان. كما كان يقرأ في "رياض الصالحين" أو غيره. الثاني: لم أعزُ كل مسألة إلى مرجعها لئلا تطول حواشي الكتاب. وإنما عزوت المسائل الخاصة أو النقول. الثالث: خرجت الأحاديث النبوية بعزوها إلى مصادرها. فإذا كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما اكتفيت به. ولا أذكر غيره غالباً أما إذا كان في غيرهما فإني أعزوه إلى السنن في الغالب، وقد أزيد عليها(1). كما عزوت الآثار المروية عن الصحابة أو التابعين حسب إطلاعي. __________ (1) وغالب عزو الأحاديث إلى كتب الشروح كفتح الباري، وعون المعبود، وتحفة الأحوذي، لإفادة القارئ مواضع الأحاديث من شروح السنة.