القات حكمه الشرعي وأضراره
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
هل أكل القات يعتبر من الكبائر أو من الصغائر حيث أن كثيراً من أكلته يرغبون في معرفة حكمه الشرعي لعل الله أن يشرح صدورهم لتركه ونرجوا من فضيلتكم توجيه نصيحة لمن ابتلاه الله بهذا الأمر و جزاكم الله خيراً . سائل مستفيد .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : فإن القات حرام وأكله والإدمان عليه من الكبائر لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدين والعقل والجسم والمال والحياة الزوجية والاقتصاد العام أما أضراره الدينية فأهمها أنه يلهي عن الصلاة فيمضي وقت العصر وقت المغرب ووقت العشاء ومعظم المخزنين منهمكون في تخازينهم لا يصلونها في البيت ولا يحضرونها في الجماعة فهم إما مضيع لها بالكلية حتى يخرج وقتها وإما مضيع للجماعة لكن تضييع الجماعة فسق وترك الفريضة حتى يخرج وقتها عامداً كفر فإن قيل يوجد أناس منهم يبذلون التخزينة ويحتفظون بها في إناء ثم يذهبون ويصلون ويعودون لها قلنا هذه نسبة قليلة من أكلة القات لا تزيد عن عشرة بالمئة على أكبر تقدير بل قد يقول قائل أنهم لا يصلون إلا 5 % أما من عداهم فهم يرون أن التخزينة تتلف أو لا تطيب بعد أن يبذلها لذا فإنه يحافظ على تخزينته التي بذل فيها مبلغاً من المال يرى أنه تصعب عليه إضاعته أما إضاعته للصلاة التي لا تساويها الدنيا بأسرها فذلك عندهم سهل ويسير والأمر فيها ليس بخطير ولكنه سيعلم حين يندم ولات ساعة مندم وحين تعلم نفس ما قدمت وما أخرت ، ثم هو يسهر معظم الليل ولا يأتيه النوم إلا متأخراً فتضيع عليه صلاة الفجر وربما أنه لا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ومن هنا تعلم أن ضرره في الدين ثابت حتى على الذين يصلون في الجماعة لأنهم يحضرونها بقلوب مشحونة بالأفكار والوساوس الغريبة عن الصلاة مما يجعلهم يؤدونها بدون خشوع قال الشيخ حافظ