الصيام سؤال وجواب

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الصيام .. سؤالٌ وجواب سالم العجمي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين؛والعاقبة للمتقين؛وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد؛ وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد.. فقد أظلنا شهر رمضان المبارك ؛هذا الشهر الكريم الذي يمتن الله به على عباده بأنواع المنن؛فيرفع درجات الصائمين؛ويغفر سيئاتهم؛ويجود عليهم بأنواع المنن والكرامات. هذا الشهر العظيم؛الذي تفتح به أبواب الجنان؛وتغلق أبواب النيران؛وتصفد فيه الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غير رمضان من إضلال العباد وإغوائهم؛وفيه ليلة هي خير من ألف شهر؛من حرم خيرها فقد حُرم. قال صلى الله عليه وسلم:"إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن؛وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب؛وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب؛ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل؛ ويا باغي الشر أقصر؛ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"(1). وقال صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى:كل عمل ابن آدم له؛الحسنة بعشر أمثالها؛إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به؛ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي؛ للصائم فرحتان:فرحة عند فطره؛وفرحة عند لقاء ربه؛ولَخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"(2). فعلى المسلم أن يستقبل هذا الشهر بالفرح والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمبادرة إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات؛وعلى المسلم أن يُري الله من نفسه خيرا في هذا الشهر؛وأن يجعله بداية جديدة له مع ربه؛فيسارع بالطاعات؛ويحذر السيئات ويجتنبها. واعلموا أن المقصود من الصوم هو تقوى الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه؛وليس المقصود ترك الطعام والشراب. قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".