الزينة في ضوء القرآن الكريم - دراسة موضوعية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية د/عوض محمد يوسف أبو عليان الأستاذ المساعد في قسم التفسيروعلوم القرآن الكريم كلية أصول الدين / جامعة الأزهر القاهرة ... بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين, أنزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيرا, وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له, وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله, خير من قرأ القرآن الكريم, وتدبر معانيه, ووقف علي أسراره,اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وأصحابه,الذين آمنوا به فعزروه ونصروه, واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم المفلحون. وبعد: فإن علم التفسير يعدمن أشرف العلوم,لشرف موضوعه,وهو القرآن الكريم, ذلك الكتاب الذي أنزله رب العالمين- سبحانه وتعالي- على أشرف الخلق وحبيب الحق محمد- صلي الله عليه وسلم- وعلي خير أمة أخرجت للناس,ففيه النور المبين لمن تمسك به,والشفاء لما في الصدور, قال-عز شأنه-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ من رَّبكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }(¬1). وقال سبحانه:{يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءتكم مَّوْعِظَةٌ من رَّبكُمْ وَشِفَآءٌ لمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ للْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ ممَّا يَجْمَعُونَ }(¬2) ومن هذا المنطلق اعتني به العلماء فحفظوه في الصدور, وكتبوه في السطور واتخذت هذه العناية أشكالا مختلفة, كلٌٌ علي حسب ما يراه صاحبه أن ما يقوم به هو خدمة لكتاب الله-عز وجل- ¬__________ (¬1) الآيتان:174و175من سورة النساء. (¬2) **) الآيتان:57و58من سورة يونس-عليه السلام-.