الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة وحكمها الشرعي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الإعجاز العلمي في لفظ
الجنابة وحكمها الشرعي
د/ عبد البديع حمزة زللي
أستاذ علم التلوث والتسمم البيئي
المشارك بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
مقدمة
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة باب واسع كبير انفتح على حدائق مستديمة غناء لا يمكننا أن ندرك مدى سعتها وحجمها. ويكفي أن الصدر ينشرح والنفس تبتهج، والعين تستمتع بالنظر عندما تنظر إلى أشجارها النضرة وأزهارها البهيجة وثمارها اليانعة، فما تكاد تقطف من نباتاتها وأشجارها زهرة جميلة أو ثمرة لذيذة إلا وتبدو لنا في مكان آخر من حقولها زهرة أجمل وثمرة ألذ. هذا هو حال المتأمل والمتدبر في مواضيع الإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
لقد تجول في هذه الحدائق البديعة علماء أجلاء من المسلمين عبر العصور والأزمان، وقطفوا لنا كثيراً من أزهارها البديعة، وثمارها المتنوعة، إذ أظهروا لنا جوانب الإبداع والجمال في المعجزات البلاغية واللغوية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
فمنذ العصور الأولى في تاريخ الإسلام ألَّف العلماء الأوائل من المسلمين مثل العالم أبي عبيدة المتوفى عام 208هـ، والقاضي أبي بكر الباقلاني المتوفى عام 403هـ، والإمام عبد القاهر الجرجاني المتوفى عام 471هـ رحمهم الله جميعاً وأسهموا في إيضاح جوانب الإعجاز في فنون البلاغة والبيان، ثم ألَّف بعدهم كثير من العلماء حول هذا الموضوع.