من آداب الحج وأحكامه

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
من آداب الحج وأحكامه وموجبات الغسل وكيفيته آداب الحج وأحكامه الأدلة على وجوب الحج والعمرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: وبعد: الحج أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، وهو من أفضل الطاعات وأجل القُرُبات التي تُبلغ إلى دار السلام. الأدلة: قال تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته: أيها الناس: إن الله فرض عليكم الحج فحجوا أخرجه مسلم. وفي الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه . ولا يجب الحج إلا مرةً واحدة في العمر؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: الحج مرة واحدة فمن زاد فهو تطوع . شروط وجوبه: يشترط لوجوب الحج خمسة شروط وهي: أن يكون مسلما بالغا عاقلا حرا كامل الحرية مستطيعا ببدنه وماله، وتزيد الأنثى شرطا سادسا وهو: أن تجد لها محرما وهو زوجها، أو من تحرم عليه على التأبيد بنَسَب، أو سبب مباح كأبيها وأخيها وعمها وخالها وزوج أمها وزوج ابنتها، وكذا ابنها وابن أخيها وابن أختها من النَسَب أو الرضاع. وجوب العمرة: قد وردت أحاديث تدل على وجوب العمرة، منها حديث جبريل لمّا سَئل النبي- صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان . أخرجه ابن خزيمة والدارقطني .