مذكرة - ما نهى عنه الإسلام

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: : فلقد من الله علي وكتبت رسالة صغيرة عنوانها . ( تنبيه الغلام على أمور نهى عنها الإسلام ) وطبعت عدة طبعات كانت الأولى في عام 1411هـ وقد وعدت في مقدمتها أن أقوم بشرح وافٍ لهذه الرسالة وفعلا قد شرعت في ذلك وجمعت شرحا مطولا ولكن في هذه الفترة قد خرج رسائل نافعة في بابها ومنها رسالة ( محرمات استهان بها كثير من الناس لأخينا الشيخ محمد بن صالح المنجد ) وكذلك رسالة المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ومن أوسع ذلك كتاب موسوعة المناهي الشرعية للشيخ سليم بن عيد الهلالي . فلذلك توقفت عن إكمال هذا الشرح اكتفاء بما خرج من كتب ولكن بمشورة من عدد من الاخوة ممن علم بهذا الشرح وطالب بخروجه معللا ذلك بأن لكل أسلوبه وقد يكون في هذه ما ليس في تلك فاستخرت الله تعالى وعمدت إلى ما جمعت فاختصرت منه ما رأيته مناسبا وأعددته للنشر وسميته ( تنبيه الأنام عن أمور نهى عنها الإسلام ) فأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك خالصا لوجه الله الكريم وأن لا يحرمني أجره وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين . وكتبه / عبد الله بن سفر العبدلي في 20 / 6/ 1425هـ الشرك الأكبر . اعلم أخي المسلم أرشدك الله لطاعته أن أعظم ذنب عصى الله تعالى به هو الشرك بالله فهو أعظم نهي نهى الله تعالى عنه وقد رتب عليه من العقوبات في الدنيا والآخرة ما لم يرتبه على ذنب سواه من إباحة دماء أهله وأموالهم وسبي نسائهم وأولادهم وعدم مغفرته من بين الذنوب إلا بالتوبة منه وما عداه من الذنوب فهو داخل تحت مشيئة الله إن شاء غفره بلا توبة وإن شاء عذب به . فلهذا يجب على كل مسلم الحذر من الشرك والخوف منه لأنه أقبح القبح وأظلم الظلم .