لحماية الريال من التضخم ... الذهب مستودع أمين للثروة النقدية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
لحماية الريال من التضخم...الذهب مستودع أمين للثروة النقدية د. يوسف بن أحمد القاسم أستاذ الفقه المساعد بالمعهد العالي للقضاء كثر الكلام هذه الأيام حول فك ارتباط الريال بالدولار, إثر الانخفاض الملحوظ الذي مني به الدولار الأمريكي, وماله من آثار سلبية على العملات المرتبطة به, ومنها الريال السعودي, ومن هنا جاءت المقترحات العديدة حول تعويم الريال (أي تحريره), أو ربطه بسلة عملات (منها الدولار, واليورو, والجنيه الاسترليني), أو إبقاء الارتباط بالدولار مع رفع نسبة الصرف, أو إبقاء الحال على ما هي عليه؛ لما قد يكون للتغيير من سلبيات تفوق حجم إيجابياته, وقد أشعل جذوة الحديث عن هذا الموضوع ما قامت به الكويت قبل فترة, من فك ارتباط عملتها النقدية (الدينار) بالدولار, وربطها بسلة عملات, مما أثار جدلا واسعاً حول هذه الخطوة الجريئة التي اتخذتها هذه الدولة الخليجية, وأثره الإيجابي أو السلبي على الدينار الكويتي, وأثره أيضاً على توحيد العملة الخليجية الذي تبشر به دول الخليج عام 2010م. إننا لا نشك أبداً أن كل عملة نقدية تكتسب قوتها بما لها من رصيد اقتصادي, وما لها من ناتج محلي, وما لديها من مخزون احتياطي, ومن هنا كان للدولار قوته وقيمته النقدية, إلا أن الدولار يبقى في النهاية ورقة معرضة للانهيار لأي عارض اقتصادي, وربما سياسي, وهنا أتساءل: لماذا يبقى الريال أسير الدولار, رغم هذه المخاوف التي تحيط به؟ ولماذا لا يكون هناك تفكير جاد بربط الريال بأنفس معدن, وهو الذهب؟