من الجوانب الفقهية في علاقة الإسلام بالغرب

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم من الجوانب الفقهية في علاقة الإسلام بالغرب كلمة مقدمة إلى مؤتمر( نحن والآخر ) المنعقد بدولة الكويت تحت رعاية وزارة الأوقاف إعداد الدكتور صلاح الصاوي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أيها السادة الحضور سلام الله عليكم ورحمنه وبركاته، وحياكم الله جميعا، وطبتم وطاب ممشاكم، وتبوأتم من الجنة منزلا بإذن الله. أستهل هذه الكلمة بتوجيه كلمة شكر وعرفان للسادة وأصحاب الفضيلة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر المبارك، أسأل الله أن يجعل من عملهم هذا نورا يسعى بين أيديهم يوم القيامة، وأن يقر أعينهم برؤية ثماره خيرا عميما يمتد نفعه إلى الأمة كلها بإذن الله ، اللهم آمين. موضوع هذه الكلمة من الجوانب الفقهية في علاقة الإسلام بالغرب ، وترجع بي الذاكرة إلى الوراء، إلى فجر الإسلام وأيامه الأولى، عندما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم يقول له : أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، وإن أبيت فعليك إثم الأريسيين ، ثم ما كان بعد ذلك من علاقات تراوحت بين الحرب والسلم، في مؤته، واليرموك، وإجنادين، ثم الحروب الصليبية، والحملات الاستعمارية الحديثة، وأخيرا هذه الهجمات الظالمة التي تتوالى على الأمة على نحو غير مسبوق في تاريخنا المعاصر، وتثير هذه العلاقة جملة من القضايا نوجز أهمها في النقاط التالية: - الغرب جزء من أمة الدعوة وخصوصية العلاقة مع أهل الكتاب - ليسوا سواء - البر والقسط هو أساس العلاقة في التعامل مع المسالم من غير المسلمين - تعظيم عقود الأمان والوفاء بمقتضياته - المحافظة على الحرمات خارج ديار الإسلام - إعلان النكير على المعتدين - المقاطعة الاقتصادية للمعتدين - التظاهر وسيلة من وسائل الإنكار التي ألفتها المجتمعات الغربية - القتال في الإسلام إنما يكون لدفع الحرابة وكف العدوان - تعظيم أمر الدماء ، وتغليظ العقوبة عليها