الإجارة المنتهية بالتمليك في الفقه الإسلامي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإجارة المنتهية بالتمليك في الفقه الإسلامي
إعداد :
فهد بن علي الحسون
فهذا بحث عن موضوع [الإجارة المنتهية بالتمليك] ، ذكرت فيه تمهيد عرفت فيه أجزاء العنوان ، وذكرت فيه مشروعية الإجارة ، ثم ذكرت بعد ذلك تعريف الإجارة المنتهية بالتمليك ، ونشأتها وصورها ، ثم ذكرت بعض المشائل التي ينبني عليها حكم الإجارة المنتهية بالتمليك ، ثم حاولت تكييف عقد الإجارة المنتهية بالتمليك وحكمه الشرعي.
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله خير الحاكمين ، الحمد لله القائل : {وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ} (275) سورة البقرة ، الحمد لله القائل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ} (29) سورة النساء ، الحمد لله الذي أباح التجارة لعباده ، وحرم عليهم الظلم ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بيّن ما أُنزل إليه من ربه امتثالاً لقوله تعالى : {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (64) سورة النحل ، فبيّن ما يحل لهم من أنواع البيوع ، وما يحرم عليهم منها ، وبيّن ذلك غاية التبيين ، حتى نزل قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة ، فصلاة الله وسلامه على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وخاتم النبيين ، النبي المصطفى الأمين ، نبينا محمد ابن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :
فقد استعنت بالله سبحانه وتعالى على كتابة هذا البحث ، ولله الحمد على أن أعانني ووفقني لإتمام هذا البحث ، والحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.