المعاملات المالية للمسلمين في أوروبا

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المعاملات المالية للمسلمين فى أوروبا إعداد الدكتور صهيب حسن بحث مقدم للدورة الثامنة عشرة للمجلس - دبلن جمادى الثانية/ رجب 1429 هـ / يوليو 2008 م الفصل الأول تعريفات للمال الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعدُ: فقد وردت كلمة المال فى القرآن المجيد ستةً وثمانين مرّة وهى التى تساعدنا فى تحديد خصائص المال عقدياً وخلقياً وهذا هو موضوع الفصل الثانى، ولنتناول فى هذالفصل تعريفات للمال لغةً واصطلاحاً، يقول صاحب لسان العرب: "المال معروف، ما ملكته من جميع الأشياء" (1) وقال ابن الأثير، " المال فى الأصل ما يملك من الذَّهب والفضَّة ثم اطلق على كل مايقتنى ويملك من الأعيان وأكثر ما يطلق المال عند العرب على الابل لأنها كانت أكثر أموالهم" (2) وقد عبر عنه الشاعر بقوله: ع رأيت الناس قد مالوا الى من عنده مال ومن لاعنده مال فعنه الناس قد مالوا ولنأخذ تعريفات المال عند الفقهاء، المال عند الشامى: "المراد بالمال مايميل اليه الطبع ويمكن ادخّاره لوقت الحاجه والمالية يثبت بتمول الناس كافة أو لبعضهم" (3) وذكر ايضاً: " المال موجود يميل اليه الطبع ويجرى فيه البذل والمنع فانه يخرج بالموجود المنفعة" (4) والقريب منه تعريف ابن نجيم حيث قال- "والمال فى اللغة ماملكته من شئ ٍ والجمع الأموال، كذا فى القاموس وفى الكشف الكبير: المال مايميل اليه الطبعُ ويمكن ادخاره لوقت الحاجةً (5)