الحسابات الجارية حقيقتها تكييفها

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الحسابات الجارية حقيقتها - تكييفها حسين بن معلوي الشهراني المقدمة: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد: هذا بحث مختصر في موضوع مهم من موضوعات القضايا المالية المعاصرة، وبالتحديد المعاملات المصرفية المعاصرة، وعنوانه: (الحسابات الجارية: حقيقتها وتكييفها)، وقد وضعت لهذا البحث خطة تتكون من مقدمة وخمسة مباحث، وكانت المباحث كالتالي: المبحث الأول: حقيقة الحسابات الجارية. المبحث الثاني: أهمية الحسابات الجارية. المبحث الثالث: تكييفها الفقهي. المبحث الرابع: الإشكالات الواردة على التكييف المختار. المبحث الخامس: الأحكام والآثار المترتبة على التكييف المختار. المبحث الأول: حقيقة الحساب الجاري(1): الحساب الجاري هو أحد العمليات المصرفية المعاصرة، وتندرج في عرف المصارف تحت مسمى الوديعة النقدية الصرفية، وسيأتي بيان أهميته _إن شاء الله تعالى_، والمراد هنا تعريفه وبيان حقيقته. والناظر في كتب الباحثين المعاصرين الذين كتبوا في هذه المسائل، سواء أكانت من الناحية الشرعية أم القانونية، أم الاقتصادية البحتة، يلحظ اختلاف المسميات التي أطلقوها على الحساب الجاري مع اتحاد المسمى، ومن تلك التسميات: (1) الحساب الجاري. (2) الحساب تحت الطلب. (3) الوديعة الجارية. (4) الوديعة المتحركة. (5) الودائع تحت الطلب. (6) ودائع الحساب الجاري. (7) الودائع الواجبة للدفع عند الطلب. (8) ودائع بدون تفويض بالاستثمار، وهذه تسمية بنك دبي الإسلامي (تأسس عام 1395هـ). ومن المسميات السابقة يظهر أن بعضها استخدم عبارة الحساب، وبعضها الآخر استخدم عبارة الوديعة، مع تعدد الوصف على كلٍ، فبعضها يصفها بالجارية أو تحت الطلب أو المتحركة.