معالم الاقتصاد الإسلامي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
معالم الاقتصاد الإسلامي
الشيخ/ ناصر بن محمد الأحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحضارة المعاصرة بشقيها الرأسمالي والاشتراكي الجماعي في طريقها إلى الإفلاس، ولهذا أخذ العلماء خاصة يتنبؤون بظهور نظام جديد يحل محل النظام القائم الذي في طريقه إلى الزوال.
كما نعلم أن الإسلام دين شامل جاء بكل شيء، ومن ذلك جاء بمجموعة من المبادئ والأصول التي تتناول بالتنظيم جوانب النشاط الاقتصادي في حياة الفرد والمجتمع.
المقصود بعلم الاقتصاد عند الغرب:
في نظر علماء الغرب يتطلب أولاً تحديد المشكلة الاقتصادية التي ما وجد هذا العلم إلا لمواجهتها، وتتلخص المشكلة الاقتصادية في نظر الغرب أن المجتمعات البشرية حاجاتها تفوق ما لديها من موارد.
هذه الحقيقة هي ما يطلق عليها اسم المشكلة الاقتصادية أو مشكلة الندرة، وهي جوهر الدراسات الاقتصادية كلها، والقضية الأساسية التي تشغل النظم الاقتصادية جميعها.
المعنى اللغوي لكلمة الاقتصاد:
جاء في لسان العرب: القصد استقامة الطريق، والقصد العدل، والقصد في المعيشة أن لا يسرف ولا يقتر.
تعريفات علماء الغرب:
التعريف الأول (لآدم سميت):
إن علم الاقتصاد هو علم الثروة، أو هو العلم الذي يختص بدراسة وسائل اغتناء الأمم، مع التركيز بصفة خاصة على الأسباب المادية للرفاهية، كالإنتاج الصناعي أو الزراعي ..الخ.
ويؤخذ على هذا التعريف أنه تعريف غير جامع؛ ذلك أن تركيزه على الأسباب المادية للرفاهية يخرج عديداً من الأنشطة الإنسانية من نطاق علم الاقتصاد كخدمات التعليم والصحة.
التعريف الثاني (لمارشال):
هو ذلك العلم الذي يتعلق بدراسة تصرفات الفرد في نطاق أعمال حياته اليومية، الذي يتصل بكيفية حصوله على الدخل وكيفية استخدامه لهذا الدخل.
يؤخذ على هذا التعريف أنه ركّز على جانب واحد في هذا الإنسان، وهو كيفية حصوله على الدخل، وكيفية استخدامه له.
التعريف الثالث (لروينز):