زكاة الأسهم المتعثرة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
زكاة الأسهم المتعثرة د. يوسف بن أحمد بن عبدالرحمن القاسم موقع الإسلام اليوم المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين ، أما بعد: فإن من أهم ما ينبغي أن تجرَّد لها الأقلام والمحابر ، وأن تستنهض لها همم الباحثين في مجال الفقه، هو استقراء المسائل النازلة ، واستنباط الأحكام الشرعية المناسبة لها من عموم أدلة الكتاب والسنة، أو من القواعد الشرعية، والمقاصد الكلية، مع محاولة استنتاج هذا الحكم من كلام أهل العلم بواسطة التخريج والقياس ، وبهذا يمكن أن نسدَّ ثغرة في هذا المجال المهم من مجالات العلم الشرعي. هذا، وإن من المسائل النازلة في هذا العصر المتاجرة والاستثمار في الأسهم عبر الشركات المحلية وغيرها . وقد كتب في هذه النازلة العديد من الكتب والرسائل العلمية . وفي الآونة الأخيرة قامت كثير من المساهمات عبر ما يسمى بشركات توظيف الأموال، مما أدى إلى وقوع التعثر في مساهمات عديدة، لسببٍ أو لآخر، وهنا وقع الكثير من المشكلات ، ومنها ما أشكل على كثير من المساهمين ، وهو مدى وجوب الزكاة في هذه الأسهم المتعثرة، وحيث لم أقف على بحث خاص بهذه المسألة ، فقد عقدت العزم – مستعيناً بالله وحده – على هذه المهمة ، ووضعت لهذا البحث المخطط الآتي: أولاً: التمهيد، وفيه مبحثان: المبحث الأول: التعريف بمفردات عنوان البحث. المبحث الثاني: حكم زكاة الأسهم (غير المتعثرة). ثانياً: موضوع البحث (زكاة الأسهم المتعثرة) ، وفيه فصلان: الفصل الأول: حقيقة الأسهم المتعثرة. وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: واقع الأسهم المتعثرة. المبحث الثاني: أسباب تعثر الأسهم. المبحث الثالث: مدى اعتبار القيمة السوقية للأسهم المتعثرة. الفصل الثاني: حكم زكاة الأسهم المتعثرة. وفيه تمهيد، ومبحثان: المبحث الأول: التخريج على زكاة دين المعسر، والمماطل. وفيه ثلاثة مطالب: