بيع المرابحة والتقسيط

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بيع المرابحة والتقسيط ودورها في المعاملات المصرفية في الفقه الإسلامي بقلم البروفيسور / المكاشفي طه الكباشي عضو مجمع الفقه الإسلامي السوداني وأستاذ الدراسات العليا بجامعة ام درمان الإسلامية السودان - الخرطوم بحث مقدم للدورة الثامنة عشرة للمجلس - دبلن جمادى الثانية/ رجب 1429 هـ / يوليو 2008 م بسم الله الرحمن الرحيم مقدمه: الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا إن تكون تجارة عن تراضي منكم )(¬1)والصلاة والسلام علي إمام المتقين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم القائل ( كل لحم – نبت من حرام فالنار أولي به )(¬2)وعلي اله وصحبه وعلي من تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ,فيسرني الاشتراك في الندوة العلمية التي عنوانها ( المعاملات المالية للمسلمين في أوربا ) والتي يشرف عليها المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث بمدينة دبلن بجمهورية ايرلندا . وبعد اطلاعي علي محاور الندوة العلمية المختلفة التي تناولت موضوعات كثيرة في التعامل المالي بوجوهه العديدة رأيت ان يكون موضوعي حول القروض المصرفية واخترت منها (بيع المرابحة والتقسيط مع زيادة الثمن). واختياري لهذا الموضوع نابع من التجربة المصرفية حول قروض بيوع المرابحة والتقسيط التي كانت ولا زالت تعمل بها المصارف السودانية منذ أكثر من قرن من الزمان ولقد وقفت علي كثير من المعاملات في مجال التمويل المصرفي عن طريق بيوع المرابحة والتقسيط مع زيادة في الثمن ولقد لاحظت نجاحها وظهرت بركتها وفائدتها من خلال ما تقدمه المصارف لعملائها في مجال اقتناء السلع والبضائع الهامة والتي يحتاجون إليها سواء بغرض الاستعمال الشخصي أو لغرض المتاجرة فهي حلال وخالية من الربا . ¬__________ (¬1) سورة النساء الاية 29 (¬2) رواه الترمزي