فقه الرد

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
كتبها د/بسام الغانم العطاوي أستاذ السنة وعلومها في كلية المعلمين في جامعة الملك فيصل في الدمام وخطيب جامع الزبير بن العوام شعبان 1429هـ بسم الله الرحمن الرحيم " الحمدُ لله ربَّ العالمين ، حمدَ الشاكرين ، نَحْمَدُه على عظيمِ نَعمائِه ، وجميلِ بلائهِ ، ونَستكفيهِ نوائبَ الزَّمان ، ونوازلَ الحَدَثان ، ونرغبُ إليه في التَّوفيقِ والعصمةِ ، ونبرأُ إليه منَ الحَوْلِ والقُوّة ، ونسألُهُ يقيناً يملأُ الصَّدرَ ، ويعمرُ القَلبَ ، ويَسْتولي على النَّفس ، حتى يكُفَّها إذا نَزغت ، ويردَّها إذا تطلَّعتْ . وثقةً بأنَّه عزَّ وجلَّ الوَزَرُ ، والكالىءُ ، والرّاعي ، والحافظُ ، وأنَّ الخيرَ والشرَّ بيدهِ ، وأنَّ النعمَ كُلَّها من عنِده ، وأنْ لا سلطانَ لأحدٍ معَ سُلطانهِ ، نوجَّهُ رغباتِنا إليه ، ونُخلص نِياتِنا في التوكلِّ عَليه ، وأن يَجْعلنا مِمَّنْ هَمُّه الصَّدقُ ، وبُغيتُه الحقُّ ، وغَرضُه الصَّوابُ ، وما تُصحَّحهُ العُقولُ وتَقبُلُه الأَلبابُ ، ونعوذُ به مَن أن ندّعيَ العلمَ بشيءٍ لا نعلَمُه ، وأنْ نُسَدَّيَ قولاً لا نُلحمُه ، وأن نكونَ ممَّن يغرُّهُ الكاذبُ منَ الثَّناء ، وينخدِعُ للمتجوَّز في الإطراء ، وأن يكونَ سبيلُنا سبيلَ مَن يُعجبُه أنْ يُجادلَ بالباطلِ ، ويُموَّهَ على السّامع ولا يُبالي إذا راجَ عنه القولُ أن يكونَ قد خلَّطَ فيه ، ولم يُسدَّدْ في معانيه " (من مقدمة دلائل الإعجاز للجرجاني) . وأصلي وأسلم على الهادي الأمين ، وخاتم النبيين ، وإمام المتقين ، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :