صيحة تحذير من دعاة التنصير
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة دائما كنت أعجب من موقف رجال الكنيسة من الإسلام! إنهم لو فكروا قليلا بحياد وموضوعية لتغير موقفهم من المسلمين، ولبذلوا الجهود الصادقة المخلصة فى التعرف على هذا المنهج الجديد الذى جاء بعد عيسى عليه السلام! ـ لم يأت مكذبا لنبيهم ولا سابا له ولا متورطا فى محاولة قتله ولا مدعيا على أمه، بل جاء ليقول فى عيسى وأمه: " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام " فعيسى رسول الله عليه الصلاة والسلام حلقة فى السلسلة النبوية الكريمة شأنه شأن إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى.. عليهم جميعا الصلاة و السلام!! وقصة عيسى مبثوثة فى أكثر من موضع فى القرآن الكريم.. ولم يرد فى موضع واحد منها ما يسئ عيسى أو يشينه، كما أنه لم يرد فى أمه شئ من ذلك، بل إنها ـ عليها السلام ـ قد اختصت بسورة كريمة من سور القرآن هى سورة (مريم)...!! وتأمل فى هذا الوحى الرفيع وهو يسطر أزكى الآيات فى حق عيسى وأمه عليهما السلام: (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين * ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين).
ص _004