رمضان والصيام
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
رمضان.. والصيام * مع غزوة بدر.. لحظة بلحظة! * أبو جهل.. والعناد إلى أخر رمق!! *الجوع والعرى.. عندما يطول أمدهما * شقة العداوة تتسع.. بين المسلمين واليهود. * وجاء.. يوم الفتح الأعظم.. * النبى يخرج مطاردا.. ويعود منتصرا " ! * وهكذا.. دخل أهل مكة فى الإسلام
ص _003
مع غزوة بدر لحظة بلحظة
لقد حفل شهر رمضان المعظم بذكريات كريمة لها أكبر الأثر فى حياة المسلمين من أهمها: يوم الفرقان: يوم غزوة بدر الكبرى ويوم الفتح العظيم. وقد بدأ يوم بدر عندما ترامت الأنباء إلى " يثرب " أن قافلة ضخمة لقريش تهبط من مشارف الشام عائدة إلى مكة.. تحمل لأهلها الثروة الطائلة. ألف بعير موقرة بالأموال، يقودها " أبو سفيان بن حرب " مع رجال لا يزيدون على الثلاثين أو الأربعين! إن الضربة التى تنزل بأهل مكة ـ لو فقدوا هذه الثروة ـ موجعة حقا، وفيها عوض كامل لما لحق بالمسلمين من خسائر فى أثناء هجرتهم الأخيرة، لذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام: هذه عير قريش، فيها أموالهم، فأخرجوا إليها، لعل الله ينفلكموها... لم يعزم الرسول على أحد بالخروج ولم يستحث متخلفا، بل ترك الأمر للرغبة المطلقة، ثم سار بمن أمكنه الخروج. وكان الذين صحبوا الرسول صلى الله عيه وسلم هذه المرة يحسبون أن مضيهم فى هذا الوجه لن يعدو ما ألفوا فى السرايا الماضية، ولم يدر بخلد واحد منهم أنه مقبل على يوم من أخطر أيام الإسلام! ولو علموا لاتخذوا أهبتهم كاملة، ولما سُمح لمسلم أن يبقى فى المدينة لحظة! لذلك فترت الهمم عندما وردت أخبار أخرى بأن القافلة المطلوبة غيرت طريقها. واستطاع قائدها " أبو سفيان " أن ينجو من الخطر المحدق به، بعد أن أرسل إلى أهل مكة يستنفرهم لحماية أموالهم، ص _004