الطريق من هنا
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة تخلف العالم الإسلامى قضية معروفة وإن كانت مخجلة! وهذا التخلف أطمع الأقوياء فيه! بل قد طمع فيه من لا يحسن الدفاع عن نفسه! وشر من ذلك أن هذا التخلف ألصق بالإسلام تهما كثيرة، بل إن عقائد خرافية فكرت فى إقصائه ووضع اليد على أتباعه..! ولست ألوم أحدا استهان بنا أو ساء ظنه بديننا مادمنا المسئولين الأوائل عن هذا البلاء، ان القطيع السائب لابد أن تفترسه الذئاب. وقد نهض كثيرون لمعالجة هذا الانحدار، وإزاحة العوائق التى تمنع التجاوب بين الأمة ودينها أو إزالة الأسباب التى جعلت أمة كانت طليعة العالم ألف عام تتراجع هائمة على وجهها فى مؤخرة القافلة البشرية... ورأيت ناشدى الإصلاح فريقين، فريقا يتجه إلى الحكم على أنه أداة سريعة لتغيير الأوضاع، وفريقا يتجه إلى الجماهير يرى فى ترشيدها الخير كله.. قلت فى نفسى: إن الذين يسعون إلى السلطة لتحقيق رسالة رفيعة لابد أن يكونوا من الصديقين والشهداء والصالحين أو من الحكماء المتجردين والفلاسفة المحلقين! وأين هؤلاء وأولئك؟ إنهم لم ينعدموا، ولكنهم فى الشرق الإسلامى عملة نادرة. ومع ذلك، فان أى حكم رفيع القدر لن يبلغ غايته إلا إذا ظاهره شعب نفيس المعدن عالى الهمة!.
ص _006