الدعوة الإسلامية تستقبل عامها الخامس عشر

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الفصل الأول ولادة الدعوة ولدت الدعوة يوم ولدت العقيدة، وولدت معهما العبادة والأخلاق وقيم المجتمع الفاضل. ونظرة إلى أول سورة نزلت من القرآن الكريم تعطينا هذه الحقيقة الواسعة (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق) العلم، باسم الله أساس لهداية الإنسان في هذه الحياة. يوجد علم مقطوع عن الله، إنه علم لا خير فيه. ويوجد إنسان نابغ أو قاصر مقطوع كذلك عن الله، إنه إنسان لا خير فيه حلق في السماء أو دب على الثرى. وتفجؤنا مع أول بشائر الوحي هذه الحملة على الغنى المطغي، لأن الثراء الفاحش إذا تجهم لواهبه الأعلى ولد الشح والعقوق، ثم جاء رد الفعل هذه الفلسفات المادية الكفور التي ترفض فكرة التملك وتخاصم رب الأرض والسماء. ماذا كان على الغنى لو أنه أخرج حق الله فيما موله وخوله؟ ولكنه كفر صغير حولته الفتن إلى جاهلية موهوبة (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى). ومع التفاتة الوحي الأعلى إلى أثر المال في المجتمع، تجد الحديث مباشرة عن الصلاة أنها العلاقة الوحيدة بين الكائنات وبارئها. ص _006