التعصب بين المسيحية والإسلام

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة هذا بحث استكرهنى أعداء الإسلام على خوضه، وهم لم يحسنوا إلى أنفسهم إذ فتحوا هذا الباب ـ كما ظنوا ـ ولا أساءوا إلى الإسلام ـ كما أحبوا ـ. فالمسألة لا تعدو أن أحمق غرته الأمانى فجاء يناوش القلاع الشم، فأصابته قذيفة أودت به ودمرت عليه مكمنه، وبقيت القمم كما هى ترد الطرف، وعاد المغرورون إلى أوكارهم الهشة فإذا بها مسواة بالرغام... لقد كنا سكوتا عن طمأنينة، مسالمين عن قوة، نخدم ديننا وأمتنا فى بعد عن الجدل و إيثار للمودة. حتى جاء من يحاول ـ بغباوته ـ استفزازنا! وبم؟ بالهجوم على الإسلام، ونبيه، وصحابته، وتاريخه منذ ظهر إلى اليوم..!! ولم؟ لأنه يلمح فى الأفق بوادر تجمع حول الإسلام وإيقاظ لدولته، و إحياء لأمته، فهو يحول دون هذا كله.. بغية إنقاذ العالم من مغبة عودة الإسلام إلى ميدان الحكم والتشريع والسياسة.. وما العالم الذى يرى إنقاذه من الإسلام؟ ألعله يريد إنقاذ الأمريكان وأحلافهم، والروس وأشياعهم؟ إن الإسلام ليس خطرا على أمة بعينها أو جنس بذاته... إنما هو خطر داهم على الإذلال والتعصب والختل، وما يخاف شعب شريف الغاية من عودته، ولا جنس نقى النية من دولته، وإننا لنجزم بأن كل عائق يوضع فى طريق هذا الدين الكريم، إنما هو لحساب القوى الغاشمة، والسلطات العفنة، مدنية كانت، أو كهنوتية... * * * ليس لى فى هذا الكتاب أكثر من سوق الحقائق مجردة عن أهواء المغرضين وأكاذيب المدلسين. ص_004