الفوائد المنتقاة من حديث مثل القائم
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الفوائد المنتقاة
من حديث
مثل القائم على حدود الله
بقلم
عبد الآخر حماد الغنيمي
جميع حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الولى
1419هـ-1999م
دار البيارق
الأردن –عمان –شارع السليط-مجمع الفحيص
ص .ب 864
الرمز البريدي 11592
هاتف وفاكس: 64610937(00962)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل،وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ،وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد :
فإن من أوجب الواجبات على أمة الإسلام الاعتناء بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدراسته والعمل به،فهو بعد القرآن الكريم أساس كل فلاح وشرط كل نجاح .
ولقد اعتنى علماؤنا منذ القدم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛فحفظوها،واهتموا بتدوينها وشرحها واستنباط الأحكام منها.
وإذا كانت الأمة في كل عصورها مأمورة بتدبر الكتاب والسنة والعمل بهما فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى ذلك الأمر؛ ذلك أننا نعيش في عصر غلبت فيه الفتن وعم فيه الفساد،وتجرأ على شرع الله المبطلون،وعبث به العابثون .
وفي محاولة للقيام بشيء من هذا الواجب أقدم للقراء الكرام هذه الفصول حول حديث واحد من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،وهو حديث النعمان بن بشير : ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة ...) إلخ الحديث.