شرح حديث يتبع الميت ثلاث

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
شرح حديث يتبع الميت ثلاث للامام الحافظ ابن رجب الحنبلي ضبط وتحقيق خالد ابو صالح مقدمة الحمدُ لله الذي كتب الموتَ والفناءَ على كلِّ حي، وجعل البقاء له وحده سبحانه فهو الحي.
والصلاة والسلام على أمير الأنبياء وإمام الأصفياء، محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فإن الموت حقٌّ لا ريب فيه، وحقيقةٌ كبرى ما زالت تقصم ظهور الجبابرة وتفلق هامات الأكاسرة.
فمن الذي يزعم بأنه يستطيع دفع الموت عن نفسه؟ ومن الذي يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟ فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟ ولماذا تطغى وفي التراب ستلقي؟ (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ( (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ( (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(.
فيا غافلاً عن الموت وقد لدغه، أخذ قرينه فقتله ودمغه، تأمل صنع الدهر بالرأس إذ صبغه، بأي حديث ترعوي أم بأية لغة؟ أخي الكريم: وقد رأيت إعادة نشر هذه الرسالة؛ لما تحويه من الأحاديث والآثار والأخبار والأشعار التي تذكر بالموت، وتحثُّ على الاستعداد له، والتزود من الأعمال الصالحة.
ونحن جميعًا في مسيس الحاجة إلى ذلك، فقد تمكن حبُّ الدنيا من القلوب، وطغى على النفوس، حتى أصبح البطلُ المغوار هو صاحبُ الدارهم والدينار، وأصبح الفطنُ الذكي هو الذي يجمعُ المال ولا يتقي.
فنسأل الله تعالى أن يمنَّ علينا بالخشية من جنابه، والرجاء لثوابه، والخوف من عقابه، إنه على كلِّ شيء قدير، وهو حسبنُا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب/ خالد بن مصطفى سالم أبو صالح الرياض في 20/6/1418هـ بسم الله الرحمن الرحيم