شرح الأربعين النووية - صالح آل الشيخ

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
قال ابن مسعود - رضي الله عنه - هنا أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثهم (إنَّ أَحدَكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ فيِ بَطْنِ أُمِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمََا نُطْفَةًََ) يعني أنه يكون ماءً لمدة أربعين يوماً لا يتحول إلى دم هذه المدة؛ يعني من بداية وضع النطفة في الرحم تستمر أربعين يوماً على هذا النحو.
وهل يعني استمرارها هذه المدة أنها في هذه المدة لا يكون فيها أي نوع من التصوير أو الخلق أو نحو ذلك؟ لا يدل هذا الحديث على ذلك وإنما يدل على أن هذه المدة تكون نطفة، أما مسألة التصوير، ومتى تكون فهذه لم يُعرض لها في هذا الحديث، وإنما في أحاديث أُخَر.
قال (ثُمَّ يَكُونَ علقةً مِثْلَ ذَلِكَ) يعني يكون دماً متجمداً في رحم الأم أربعين يوماً أخرى.
قال (ثُمَّ يَكُونَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِِكَ) يعني يتحول إلى مضغة، وهي قطعة اللحم أيضاً أربعين يوماً أخرى، وهذه؛ تحوُّل من الدم إلى اللحم إلى آخره قال فيها عليه الصلاة والسلام (ثُمَّ يَكُون)وكلمة (ثُمَّ) هذه تفيد التراخي والتراخي كما هو معلوم في كل شيء بحسَبِه.