المرفوعات في كتاب البيان في غريب اعراب القرآن – لأبى البركات الأنباري (عبدالكريم بشير حجا

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الفصل الأول عصر وحياة ابن الانباري عصر ابن الأنباري ولد أبو البركات الأنباري في العراق سنة 513هـ وتوفى سنة 577هـ، فحياته تمتد على جزء كبير من القرن السادس الهجرى أى في عصر السلاجقة (¬1) "ومن البدهى والطبيعي أن يكون لهذه الصلة الوثيقة بالعصر السلجوقي تأثير كبير في تكوين شخصيته وبناء ثقافته وتحديد اتجاهه العلمى. وسنقتصر هنا على تقديم صورة موجزة للحالة السياسية في ذلك العصر لما لها من تأثير على الاوضاع الدينية والعلمية بصفة خاصة. اذ أن السلاطين في ذلك الوقت كانوا يتبعون مذهباً فقهياً معيناً ويقربون العلماء وفقاً لاعتناقهم ذلك المذهب ويبعدونهم تبعاً لمخالفته. ومما هو ضرورى هنا أن نتحدث عن الحركة الفكرية في ذلك العصر لما لها من تاثير في تكوين شخصية صاحبنا. ¬__________ (¬1) السلاجقة: هم إحدى عشائر التركمان الغز التى كانت تعيش في سهوب القيرغنز من بلاد التركستان خلف نهر سيحون، ثم انتقلوا الى جند على أطراف سيحون ثم إلى بخارى ثم عبروا النهر إلى خراسان حيث خيموا بظواهر خوارزم ومن هناك زحفوا إلى بغداد - بعد أن أقاموا دولة في بلاد فارس. ابن الأثير/ الكامل في التاريخ ج (9) / ص 473/ دار صادر بيروت.