الإيمان عند أهل السنة والجماعة والرد على المخالفين

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
حقيقة الإيمان عند أهل السنّة والجماعة والرد على المخالفين هيا بنت إسماعيل بن عبدالعزيز آل الشيخ أستاذ مساعد، قسم الثقافة الإسلامية، كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية (قدم للنشر في 22/ 11/1424هـ، وقبل للنشر في28/ 3/1425هـ) ملخص البحث.
إن الناس في حقيقة الإيمان قد يماً وحديثاً على ثلاثة مذاهب؛ وسط وطرفي نقيض.
الوسط: هم أهل السنّة والجماعة الذين أيقنوا أن الإيمان حقيقة مركبة من ثلاثة أركان وهي اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
(ولهذا لا يكفرون بكل ذنب ولا يمنعون التكفير منعاً باتاً).
أما طرفي النقيض فيمثله الخوارج والمعتزلة من ناحية والمرجئة من ناحية أخرى، أما الخوارج والمعتزلة: فقد اتفقوا مع أهل السنة والجماعة على أن الإيمان حقيقة مركبة من اعتقاد وقول وعمل ولكنهم خالفوهم بقولهم: أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ولهذا كفر الخوارج عصاة الموحدين في الدنيا وخلدوهم في النار في الآخرة.
أما المعتزلة فقالوا: إنهم في منزلة بين المنزلتين في الدنيا ولكنهم اتفقوا مع الخوارج على تخليدهم في النار في الآخرة.
أما الطرف النقيض الآخر فهم المرجئه وهم ثلاثة أصناف الجهميه ـ الكرامية: مرجئة الفقهاء.
أما الجهمية: فقد زعموا أن الإيمان مجرد معرفة قلبيه فقط، ولهذا كفرهم السلف كوكيع بن الجراح وأحمد بن حنبل وأبي عبيد.
وأما الإيمان عند الكرامية: فهو الإقرار باللسان فقط دون التصديق بالقلب ومن المعلوم بالضر وره أن من قال بلسانه ما ليس في قلبه فهو كاذب منافق.
أما مرجئة الفقهاء: فمنهم من عرف الإيمان بأنه تصديق القلب وقول اللسان ومنهم من عرفه بأنه التصديق فقط ومع أنهم لم يتفقوا مع من قال بأن الإيمان هو المعرفة إلا أن في قولهم تشجيع للفساق على اجتراح السيئات.