رواة الحديث من أهل ذمار إلى نهاية القرن الثالث الهجري
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
رواة الحديث من أهل ذمار إلة نهاية القرن الثالث الهجري.
د. عبد الرحمن الخميسي
كلية التربية ـ جامعة صنعاء
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فإن اليمن بلد الإيمان والعلم والحكمة، وقد حاز على هذا الشرف بشهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له حيث قال: (الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية) (¬1) وكفى بهذه الشهادة فخراً، وشرفاً، وفضلاً لأهل اليمن، فقد كان منهم الأنصار الذين نصروا الله ورسوله، ومنهم الأمداد الذين يأتون آخر الزمان لنصرة الإسلام (¬2)، ومنهم الذين قبلوا بشرى النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث لم يقبلها بنو تميم (¬3)،ومنهم الذين يذود لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس يوم القيامة ليشربوا من حوضه (¬4)، ومنهم الأشعريون الذين
¬__________
(¬1) رواه البخاري في (المناقب باب قول الله تعالى: {يآأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى}) فتح الباري 6/ 526، رقم 3499 تعليق الشيخ عبد العزيز بن باز - دار الفكر -، ومسلم في (الإيمان باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه) شرح النووي 2/ 219، رقم 180 تحقيق خليل مأمون شيحا ط الثالثة 1996م
(¬2) رواه أحمد (الفتح الرباني 23/ 296 - 297) لأحمد البنا - دار احياء التراث العربي - بيروت.
(¬3) رواه البخاري في (بدء الخلق باب ماجاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدء الخلق ثم يعيده}) 6/ 286، رقم 3190.
(¬4) رواه مسلم في (االفضائل باب إثبات حوض نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وصفاته) 15/ 62، رقم 5946.