سيرة حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
سيرة حياة العلامة عبد الرزاق عفيفي
محمد بن احمد سيد احمد
كتاب عن حياة الشيخ رحمه الله الجزء الأول
المقدمة
الحمد لله فاطر السماوات والأرض ، جاعل الملائكة رسلا وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل أحاط بكل شيء علما ووسع كل شيء رحمة وحلماً ، خلق الإنسان وعلمه ورفع قدر العلم وعظمه وخص به من خلقه منت كرمه وحض عباده المؤمنين على التفقه في الدين .
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، الممتن على المؤمنين بفضله بذل لهم الإحسان وزين في قلوبهم الإيمان وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان .
وأشهد أن محمداً ( عبده ورسوله ونبيه وصفيه ونجيه وخليله وأمينه علي وحيه وخيرته من خلقه ، المبعوث بالدين القويم والخلق العظيم ، الموعود يوم القيامة مقاماً محموداً وحوضاً موروداً وشرفاً مشهوداً اختصه الله بالمحامد الكثيرة والمآثرة الأثيرة ، أرسله الله رحمة للعالمين وقدوة للعالميين ومحجة للسالكين وحجة على العباد أجمعين ، بعثه للإيمان منادياً وللخليقة هادياً ولكتابه تالياً ولمرضاته ساعياً وبالمعروف آمراً وعن المنكر ناهياً .
أرسله الله على حين فترة من الرسل وحاجة من البشر فجاء ( بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة والبراهين الساطعة ، أيقظ به العقول من سباتها وصرف به النفوس عن أهوائها فكان( مصدر خير ومبعث نور وشمس هداية ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة وتنهض بالحجة ودعا إلى الحق وحض على الصدق ، فصلوات الله وسلامه عليه أفضل صلاة وأنماها وأطيبها وأزكاها وأبقى الله في العالمين محبته وفي المقربين مودته وجعل في أعلى عليين درجته وعلى آله الطيبين الطاهرين .