إتحاف النبلاء بسيرة العلامة عبد الرزاق عفيفي

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الفصل الأول مولدة ونشأته وطلبه للعلم مولده ونشأته : …في شنشور إحدى قري محافظة المنوفية في مصر ؛ ولد شاب من خيرة شباب مصر وهو الشيخ عبد الرازق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر بن شرف الدين النوبي عام 1323ه ، من أسرة كريمة هي أسرة النوبي ، وهي من الأسر العريقة في تلك المحافظة . …عاش - رحمه الله - في أسرة محافظة علي تعاليم الإسلام ، وقد كان والدة يتصف بصفات كريمة وفاضلة انطبعت تلك الصفات وزادت في نجله عبد الرازق . دراسته وطلبه للعلم : درس الشيخ عبد الرازق - رحمه الله - في الكتاتيب وتخرج منها مبكراَ وقد كان لهذه الكتاتيب نظام تسير عليه ؛ فقد كان الطالب ييتخرج منها في حدود السنة العاشرة إلي الثانية عشرة ، أما المواد التي تدرس فيها ؛ فهي القرآن الكريم قراءة وحفظاَ ، والكتاب ( الخط والأملاء ) ، والرياضيات ( النسب الأربع : الجمع ، والطرح ، والقسمة ، والضرب ) . وإذا كان الطالب حافظاَ للقرأن ، وعندة ضعف في بعض المواد ة؛ تجوز معه ، ولا يتجوز معه إذا كان الضعف في حفظ القرآن الكريم . ولما أتم الشيخ - رحمه الله - الكتاتيب رام السفر إلي القاهرة ليواصل ما بدأ به من طلب العلم ، فمنعه والدة إلي الأزهر ، وذلك بسبب الفتن والمغريات والتى خاف علي ابنه من الوقوع فيها . وفي عام 1340ه تيسر للشيخ - رحمه الله - الذهاب غلي القاهرة والألتحاق باا لأزهر ، في ذلك الوقت علي نظام محمد شاكر - والد المحدث أحمد شاكر - ، وكانت الدراسة مقسمة على النحو التالي : - أربع سنوات للمرحلة الأبتدائيه . - وأربع سنوات للمرحلة الثانوية . - ثم أربع سنوات للقسم العالي . - ثم أربع سنوا للتخصص . وهو يعادل الأن الشهادة العلميه العاليه . فأقبل - رحمة الله - علي طلب العلم في هذه السنوات وخاصة الخمس الأولى إقبا لاَ منقطع النظير ، وكان همه أولا التأصيل والتأسيس للعلم الذي يطلبه .