أبو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
أبو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه دراسة حديثة تاريخية هادفة تأليف الدكتور حارث سليمان الضاري تقديم أ.د. عمر سليمان الأشقر قام بصف ونشر الكتاب أبو عمر الدوسري www.frqan.com مقدمة بقلم أ.د.عمر سليمان الأشقر الحمد لله واهب النعم، ورافع النقم، وصاحب الفضل في الأولى والآخرة، له الأمر كله، ما شاء كان، ومال لم يشأ لم يكن، المعبود بحق فلا معبود بحق سواه، له ملك السموات والأرض، فالكل ملكه وتحت قهره، وأصلي وأسلم على عبد ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي محا الله به ظلمات الباطل، وأضاء به نفوس العباد وقلوبها، وأقام به ما أعوج من الدين، فكان في سماء بني البشر النور اللامع، والبدر المنير النافع، والضياء الساطع، وعلى آله أعلام الدجى، والنجوم الزهر الذين تلألؤا في سمائنا، ولا يزالون وعلى من سار مسارهم، وسلك مسلكهم إلى يوم الدين، وبعد: فهذا الكتيب حديث طيب عن نفس طيبة زكية، حفظت لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحلت حب النبي صلى الله عليه وسلم في سويدائها، و صرحت بهذا الحب وتفننت به، وكان حبها عملاً واتباعاً، وقد صاغت حياتها وفق المنهج الإلهي الرباني القرآني النبوي، وأسهمت في بناء المسيرة الإسلامية التي بناها الباني الأول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد صنع الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه مسيرة خير، آتت أكلها عطاء ونماء، ولا تزال تؤتي أكلها لكل حين بإذن ربها. إن الخير الذي أقره الرسول صلى الله عليه وسلم في جيل الصحابة، وأقره الصحابة في جيل التابعين تغلغل في نفوس هذه الأمة، ولا يزال هذا الخير يعطي عطاءه في أرض الإسلام، ولا يزال الزاد الذي غرس هذا الخير من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يغذي مسيرة الخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.