قطف الثمر بشيء من سيرة أمير المؤمنين عمر
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
قطف الثمر بشيء من سيرة أمير المؤمنين عمر
رضي الله عنه
عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
عضو الدعوة والإرشاد بالرياض
والمشرف العام على شبكة مشكاة الإسلامية
إذا ذُكِرت الشدّة في الحق ذُكِر ، وإن ذُكِر العَدْل ذُكِر ، وإن ذُكِر التواضع ذُكِر ، وإن ذُكرت الرّحمة بالمساكين ، فهو مَثَل ، وإذا ذُكِرت الفتوحات ذُكِر .. وإذا ذُكِر الخير ذُكِر عُمر الخير رضي الله عنه وأرضاه .
اسمه :
عُمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العَدويّ .
يَجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب .
كنيته :
أبو حفص ، وهي كُنية ، وليس له ولد بهذا الاسم .
لقبه :
الفاروق . ولُقِّب به لأنه أظهر الإسلام بمكّة ، ففرّق الله بين الكفر والإيمان .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم أعزّ الإسلام بِعُمَر بن الخطاب . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
مولده :
وُلِد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة .
وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم .
حياته في الجاهلية :
تعلّم القراءة والكتابة في الجاهلية .
وتحمّل المسؤولية صغيراً .
ونشأ نشأة غليظة شديدة ، لم يَعرف فيها ألوان التّرف ، ولا مظاهر الثروة ، حيث دَفَعه أبوه " الخطّاب " في غلظة وقسوة إلى المراعي يَرعى إبله .
وكان عمر رضي الله عنه يَرعى إبلاً لخالات له من بني مخزوم .
ثم اشتغل بالتجارة مما جَعَله من أغنياء مكة ، ورَحَل صيفا إلى الشام ، وشتاء إلى اليمن ، واحتلّ مكانة بارزة في المجتمع المكيّ الجاهليّ ، وأسهم بشكل فعّال في أحداثه ، وساعَدَه تاريخ أجداده المجيد .
قال ابن الجوزي : كانت إليه السفارة في الجاهلية ، وذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم حرب بعثوه سفيرا ، أو إن نَافَرَهم حيٌّ المفاخرة بعثوه مُفاخِراً ، ورَضُوا به .
صفاته الْخَلْقية والْخُلُقيّة :