تسمية من تشيع أو رمي بالتشيع من رواة الكتب الستة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
- - - - - - - - - - -
تسْمِيةُ مَنْ تشيَّعَ أو رُمِيَ بالتشيُّعِ مِنْ رُوَاةِ الكُتُبِ السِّتَّة
- - - - - - - - - - -
جمعها وأعدَّها
05
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حقَّ حمدِه ، والصلاة والسلام على رسولِه وعبدِه ، وعلى صحبِه وآل بيتِه ، وبعد ..
=مقدمة=
فإن علمَ الرجال من أعلق علائق فن مصطلح الحديث وأصوله ، وقد أفنى ثُلَلٌ من العلماء المتقدِّمين والمتأخرين أعمارهم في الغوص فيه ، وبيانِ أحوال الرجال بالحكم عليهم جرحاً وتعديلاً ، خدمةً وصيانةً لسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يُحتاج في الإشارةِ إلى جهدهم السامق ، ومجهودهم الرائق كبيرُ طاقةٍ للاستظهار ، فحالهم واشتغالهم معلومٌ مُتبادرٌ لكلِّ طالب ، وما ذاك إلا من فضل الله - عز وجل - عليهم ..
وإنَّ من هؤلاء الذين اشتغلوا بالتنقيب في أحوالهم ، والحُكْمِ عليهم من جملةِ الرجال: رجالٌ مُتشيِّعون ، أو رُموا بالتشُّيع ، أو تُكُلِّمَ فيهم للتشيُّع ، أو نحو ذلك ،لم يقع عندي أن جُمِعوا في مكانٍ واحد ، أو أُلِّفَ في تمحيصِ أحوالهم مجموعٌ ، ولا شك أن حصرهم مرتبين فيه فائدةٌ مرجوَّة ، زاعماً مثَّلتها: أن في جمعهم نواةُ عملٍ لبحثِ أحوالهم ، قد يُجمع فيه ويُدرس ، وكذا قيامُ إحصاءات دقيقة فيهم من حيثياتٍ مختلفة ، تُفيدُ كلَّ مُشتغِلٍ بعلم الرجال ، إلى غير ذلك.