الشيخ عبدالله بن قعود رحمه الله الخطيب المفوه والعالم الناصح والمفتي المحقق
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بحث عن
الشيخ عبدالله بن حسن بن قعود ـ رحمه الله ـ
حياته ودعوته
تأليف
وضحاء عطاالله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاديا له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماُ كثيراً أما بعد :
إنّ الله سبحانه وتعالى جعل لهذه الأمة خاصية ليست لغيرها ، وذلك بأن جعل ريادتها وقيادتها وعزها بعلمائها ، فإذا أخفر حق العلماء وأبرز غيرهم ضلت الأمة وهلكت ، وهذا ما بينه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال ( سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) ، وقيادة غير أهل العلم لهذه الأمة هي من مؤذنات الهلاك لها ومن أشراط الساعة ، وهذا ما بينه حديث أبي هريرة عند أحمد وابن ماجة وغيرهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة ؟ قال السفيه يتكلم في أمر العامة ) ، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في البخاري وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) وإن أعظم أمر يهم هذه الأمة هو أمر دينها ، فإذا أسند أمر هذا الدين للجهال بالعلم الشرعي فإن ذلك لهو الخسران المبين.
أهمية الموضوع :
أسباب اختياره:
أهداف الموضوع :
تساؤلات الدراسة :
منهج البحث :