عاشق فلسطين عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى" مائة عام على ميلاده
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
القدس عاصمة الثقافة العربية
عبد الكريم الكرمي
"أبو سلمى "
مائة عام على ميلاده
تأليف الأستاذ
حسني محمد العطار
رفح – فلسطين
2009
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الذِينَ اسْتُضْعِفُوا
فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الوَارِثينْ"
صدق الله العظيم
"القصص" آية 5
الإهداء
إلى روح الخالديْن الشهيدين:
أحمد ياسين
و ياسر عرفات
وأرواح شهدائنا أجمعين.
المقدمة
الحمد لله على نعمه العظيمة والكثيرة، نعمة كوننا من أهل فلسطين ,أهل الرباط، الذين وعدهم الله سبحانه و تعالى، الأجر الجزيل، والمقيم، والدائم إلى يوم القيامة.
إن من البيان لعذباً, وإن من الشعر لسحراً. ما كنت أظن أن يكون شعر أبى سلمى بهذه الروعة , و بهذا الجمال , وهذا الإحساس العميق الصادق , إلا حينما اقتربت منه , وبدأت أقرأ له , و أنتقل من قصيدة إلى قصيدة , و كأني أنتقل من جنة إلي جنة , و من زهرة إلى زهرة، أي وطنية هذه التي كانت تسكن هذا الرجل , و أي صدق هذا الذي كان يعتمل في نفس و روح هذا الرجل.
أنا أعلم أن كلماتي لا تفي بقدر الرجل وعظيم مكانته الأدبية و الوطنية، إلا أنها محاولة منى أُعبر من خلالها عن عظيم تقديري و امتناني و احترامي لهذا الشاعر, الذي جعل من الشعر سحراً إيجابياً خلاقاً، والذي حمل من خلاله رسالة وطنه وشعبه وقضيته للعالمين العربي و الإسلامي و العالم بأسره.
لقد استطاع أبو سلمى أن يصل بشعره إلى درجة عالية من السمو والإبداع , وتفوق في الصدق الفني , مما كان له أجمل الأثر وأعظمه في إثراء الشعر الوطني والثوري في الشعر العربي الحديث والمعاصر.