مختصر قاعدة جليلة

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
دراسات في العقيدة الكتاب الثالث نظرات سريعة في كتاب "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" لابن تيمية إعداد الأستاذ حسني محمد العطار 1433 هـ - 2012م {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدا في سبيله لعلكم تفلحون} (المائدة:35) الإهداء إلى روح الإمام المجاهد أحمد بن عبد الحليم بن تيمية وكل من سار على درب سلفنا الصالح المقدمة إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد إن الناظر في حال الأمة وعلى الخصوص فيما يتعلق بأمر عقيدتها فإنه يجد بُعد كثير من المسلمين عن ربهم, وجهلهم بدينهم فقد كثرت فيهم الشركيات والبدع والخرافات، ومن ضمن هذه الشركيات التي انتشرت بشكل كبير تعظيم بعض المسلمين لمن يسمونهم بالأولياء والصالحين, واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون، فعظموهم وطافوا حول قبورهم, ودعوهم من دون الله.
ويزعمون أنهم بذلك يتوسلون بهم إلى الله لقضاء الحاجات وتفريج الكربات، ولو أن هؤلاء الناس الجهلة رجعوا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, وفقهوا ما جاء في هذين المصدرين بشأن الدعاء والتوسل لعرفوا حقيقة التوسل الصحيح المشروع، والتوسل غير المشروع.
ومن خلال البحث والتقصي وجدنا أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد أجاد بشكل كبير في هذا الجانب, وذلك من خلال كتابه " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة".
لهذا عزمت على القيام بتلخيص هذا الكتاب لما فيه من فوائد عظيمة, وقد اتبعت في إعداد البحث على خطة تشمل على: تمهيد، وأربعة مباحث، وخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، كما يلي: تمهيد ويتكون من مطلبين:- المطلب الأول: التعريف بابن تيمية.
المطلب الثاني: منهج ابن تيمية في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة".