إفادة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
سلسلة الدروس العلمية
( 2 )
إفادة المستفيد
بشرح
كتاب التوحيد
لفضيلة الشيخ
صالح بن محمد بن حسن الأسمري
حفظه الله
اعتنى به
محمد بن أحمد العصلاني
بسم الله الرحمن الرحيم
( كتاب التوحيد )
قال المصنف رحمه الله تعالى [ كتاب التوحيد ]هذا كلام إضافي يأتي مرفوعاً ومنصوباً ، فأما الرفع فعلى كونه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأً لخبر محذوف ، تقدير الأول : هذا كتاب التوحيد ، وتقدير الثاني : كتاب التوحيد هذا ؛ وأما النصب فعلى المفعولية لفعل محذوف مناسب ، كخُذْ وافهم . والرفع أولى ؛ لأن فيه إبقاءً لركن الإسناد ولتصريح أكثرهم به .
ولقد فصّل المصنف رحمه الله كتابه هذا بالتراجم ، واستهلها بـ( كتاب التوحيد ) لضم الشيء إلى ما يلائمه وفصله عما لا يلائمه ، وتسهيلاً للطالب ، إذ كان إفراد كل نوع بباب يقصد عند الحاجة أسهل في الاقتباس ، وأبعد في تحصيل الشيء من مضانه عن الالتباس ، وتنشيطاً للقارئ لأنه كلما ختم باباً وأخذ في غيره كان ذلك أبسط لنفسه وأنشط لهمته من أن يستمر على الكتاب بطوله ، ولذلك فصّل الحكيم كتابه سوراً .
قوله [ كتاب ] من كتب ، قال ابن عصفور في ( الممتع ) ( إنما زيدت الألف على الأصل لدفع قلق اللسان بالحركات المجتمعة ) . ومادة ( كَتَبَ ) تدل على الجمع والضم ، قال ابن بردة :ــ
لا تأمنن فزارياً حللت به على قلوصك واكتبها بأسيار